ملخص:
- سجلت الأسواق السورية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الفروج.
- بعضهم يعزو انخفاض الأسعار إلى تفشي وباء الكبد في قطعان الفروج، في حين تشير مصادر إلى أن الإنتاج زاد والطلب تراجع.
- "مدير الصحة الحيوانية" أكد أن الإصابات بمرض الكبد "ضمن الحدود الطبيعية" ولا تستدعي الذبح العشوائي.
- قلة الطلب تعود لتدني دخل المواطنين، ما جعل اللحوم والدجاج من الكماليات.
سجلت الأسواق السورية مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الفروج الحي، حيث بلغ سعر الكيلو 24 ألف ليرة، بعد أن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة قبل فترة ليست طويلة.
وأرجع بعضهم هذا التراجع إلى انتشار وباء الكبد في قطعان الفروج المخصصة لإنتاج اللحم بسبب عدم فعالية اللقاحات، غير أن بعض المصادر رأت أن السبب الحقيقي هو زيادة الإنتاج بشكل كبير خلال الصيف، وقلة الطلب نتيجة لتدني دخل المواطنين.
وبحسب "مدير الصحة الحيوانية" في "وزارة الزراعة"، باسم محسن، فإن زيادة العرض ليست بسبب الذبح العشوائي نتيجة للمرض، بل نتيجة لعودة العديد من المربين إلى الإنتاج بفضل الأرباح الجيدة التي حققوها في فصلي الشتاء والربيع.
ومع ذلك، أكد محسن وجود إصابات بمرض التهاب الكبد، ووصفها بأنها "ضمن الحدود الطبيعية ولا تستدعي ذبح القطعان بشكل إلزامي"، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وأوضح محسن أن هناك "إصابات محدودة" بمرض التهاب الكبد، خاصة في بعض مزارع حماة والساحل التي لم تتلقَّ اللقاحات المناسبة، مشيراً إلى أهمية التزام المربين باستخدام اللقاحات المستوردة والمعتمدة.
من جانبه، أشار رئيس "رابطة الأطباء البيطريين"، عامر العظم، إلى ضرورة استخدام اللقاحات من مصادر موثوقة لتجنب انتشار المرض، مؤكداً أن معظم الإصابات بمرض التهاب الكبد كانت بسبب استخدام لقاحات غير معتمدة من مصادر مجهولة.
ووفقاً لمدير "الشؤون الصحية" في دمشق، قحطان إبراهيم، فإن المذابح في دمشق تحت الرقابة ولم يتم رصد أي إصابات بمرض التهاب الكبد في الفروج المذبوح فيها، ومع ذلك، أشار إلى وجود احتمال وصول فروج غير مراقب من ريف دمشق، من دون أن تكون هناك حالات مصابة تم ضبطها.
انخفاض الطلب على الفروج في سوريا
أوضح "مدير الإنتاج الحيواني" في "وزارة الزراعة"، محمد خير اللحام، أن عدد منشآت الدواجن العاملة ارتفع إلى 5300 منشأة، مقارنة بـ 4350 منشأة العام الماضي، وأرجع اللحام هذه الزيادة إلى دعم الوزارة، ما أسهم في استقرار القطاع مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي تصريحات لبعض المربين من اللاذقية وريف دمشق، أوضحوا أن السبب الرئيسي لانخفاض الأسعار هو زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ خلال الصيف وقلة الطلب، في حين توقعوا ارتفاع الأسعار مجدداً مع بداية فصل الشتاء وزيادة تكاليف التدفئة والأعلاف.
وتعود قلة الإقبال على الفروج في سوريا إلى عدة أسباب، منها تدني دخل المواطن، وعدم قدرة غالبية الأسر على سد احتياجاتها الأساسية، وتركيز الإنفاق على الحاجيات الرئيسية، واعتبار اللحوم والدجاج من الكماليات.