ملخص:
- وزير التربية في حكومة النظام السوري يؤكد قرب إنجاز برنامج تنفيذي للتعاون التربوي بين سورية وتونس.
- البرنامج يشمل تبادل الخبرات، وتبادل الطلاب، وتقديم المنح الدراسية، وزيارات المعلمين، وتطوير المناهج، وأنظمة التقويم.
- تم إرسال البرنامج التنفيذي إلى "السفارة السورية" في تونس لمراجعته من قبل وزارة التربية التونسية قبل التوقيع النهائي.
أكّد وزير التربية في حكومة النظام السوري محمد عامر المارديني، أن مشروع "البرنامج التنفيذي" للتعاون في المجال التربوي بين سوريا وتونس بات في مراحله النهائية.
وأوضح المارديني، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن البرنامج يتضمن بنوداً واسعة تشمل كافة أوجه التعاون التربوي، من تبادل الخبرات التعليمية، وتبادل الطلاب، وتقديم المنح الدراسية، إلى زيارات المعلمين وتطوير المناهج.
وحسب مارديني، يتناول البرنامج الاطلاع على المراكز الدراسية والخطط الدراسية والكتب المدرسية والتعليم المهني وأنظمة التقويم المعتمدة، دون استثناء أي جانب تربوي.
وجاءت تصريحات المارديني عقب اجتماعه مع السفير التونسي في دمشق، محمد بن البشير المهذبي، حيث ناقشا سبل تعزيز علاقات التعاون التربوي بين البلدين.
وأشار مارديني إلى أن البرنامج التنفيذي تم إرساله إلى السفارة السورية في تونس ليُعرض على وزارة التربية التونسية، كخطوة تسبق "التوقيع النهائي".
ومن جهته، أشاد المارديني بـ"العلاقات التاريخية والثقافية المتجذرة" التي تربط سوريا وتونس، مؤكداً أهمية توسيع التعاون التربوي بين البلدين.
كما أعرب السفير المهذبي عن "اهتمام بلاده" بتعزيز التعاون مع سوريا في مجالات التعليم، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات لما لها من دور في تطوير العملية التعليمية في كلا البلدين.
عودة العلاقات مع النظام السوري
وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وبعد تسلم الرئيس الحالي قيس سعيد الحكم قرر، في نيسان 2023، تعيين "سفير فوق العادة مفوض" في دمشق، للمرة الأولى منذ انقطاع العلاقات مع النظام السوري قبل نحو 11 عاماً.