ملخص:
- تضررت 150 شاحنة سورية بسبب الانتظار على حدود الأردن، حيث تشدد السلطات الأردنية إجراءات التدقيق لمنع تهريب المخدرات.
- رئيس اتحاد الشحن في سوريا، محمد صالح كيشور، انتقد الإجراءات الأردنية، مشيرًا إلى أنها تتسبب بتلف البضائع وتأخير الشاحنات بشكل غير مبرر.
- النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك "حزب الله"، يُتهمون بتهريب المخدرات إلى الأردن ودول الخليج عبر الجنوب السوري
قال رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا، محمد صالح كيشور، الإثنين، إن 150 شاحنة تلفت بضائعها بسبب الانتظار على حدود الأردن، في وقت تشدد فيه السلطات الأردنية عمليات التدقيق لمكافحة تهريب المخدرات مع البضائع إلى داخل المملكة.
وكشف كيشور في تصريحات لموقع هاشتاغ المقرب من النظام أن التضييق على الشاحنات السورية عند الحدود الأردنية مستمر منذ نحو شهر ونصف الشهر.
ولفت إلى تضرر ما بين 10 شاحنات و15 شاحنة بسبب العراقيل من الجانب الأردني، مضيفا أن أعداد الشاحنات التي تُتلف بضائعها بسبب الانتظار تجاوز عددها 150 شاحنة.
واعتبر أن التضييق الذي تفرضه السلطات الأردنية على الشاحنات لمكافحة المخدرات "غير مقبول"، وأردف: "من غير المقبول من الجانب الأردني التصرف على هذا النحو مع الجانب السوري لحجج واهية، وتحديدا ادعاءاتهم لمنع دخول المواد المخدرة إلى الأردن".
وتابع أن الجمارك الأردنية يحق لها اتخاذ إجراءاتها النظامية للتدقيق في الأوراق، ولكن مع ذلك لا يتم تأخير شاحناتهم لعشرة أيام كما يفعلون مع السوريين، فالإجراءات الجمركية ربما تضطر إلى تأخير شاحنات الجانب الأردني من يوم إلى يومين كحدٍ أقصى.
تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن
وسبق أن أحبط الجيش الأردني محاولات عديدة لعمليات تهريب مخدرات في شحنات متنوعة، من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، على رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إنّ هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
يحاول النظام السوري تهريب المخدرات نحو الأردن ومنها إلى دول الخليج العربي، بشتى الطرق والوسائل، بما في ذلك عبر معبر نصيب الذي يعتبر المنفذ البري الوحيد الذي يربط بين سوريا والأردن.
في المقابل، يعاني الأردن منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة الجنوب السوري عام 2018، من محاولات تهريب المخدرات التي تأخد أشكالاً متعددة، وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة إلا أنها فشلت حتى الآن في إقناع النظام بوقف تدفق المخدرات إليها.