قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المباحثات مع القوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، تقترب من "اتفاق جيد"، مكرراً دعوة الأطراف الأخرى إلى إبداء "جدية" أكثر بالمباحثات.
وأضاف أمير عبد اللهيان "إن المبادرات من قبل الجانب الإيراني والمفاوضات التي جرت وضعتنا على المسار الجيد"، جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أجريت يوم السبت، ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" مساء الأحد.
وتابع: "نحن قريبون من اتفاق جيد، لكن من أجل إنجازه في وقت قصير، على الطرف الآخر أن ينخرط" بشكل أكبر.
وشدد على أن إيران لا تريد إطالة أمد المفاوضات، لكن "من المهم بالنسبة إلينا الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا".
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
واعتبر أمير عبد اللهيان الأحد أنه "في حال وجود إرادة جدية (من الأطراف الآخرى)، يمكننا التوصل إلى اتفاق جيد في أقرب الآجال. في الوضع الحالي، نحن نقيّم الاتجاه بشكل إيجابي وإلى الأمام".
وبعدما وجهت طهران انتقادات إلى الأداء الفرنسي في المباحثات، تحدث مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة عن "واقعية" غربية في مقاربة المباحثات.
وأوضح الوزير الإيراني "بالأمس، كانت فرنسا تؤدي دور الشرطي السيئ، لكن اليوم باتت تتصرف بشكل عقلاني. بالأمس، كانت للطرف الأميركي طلبات غير مقبولة، لكن اليوم نرى أنه تأقلم مع الوقائع"، مضيفاً أنه "في نهاية المطاف، الاتفاق الجيد هو اتفاق تكون فيه كل الأطراف راضية".
واستؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الأسبوع الفائت، عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة.
وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 رداً على انسحاب واشنطن.