قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" إن هناك تقدما في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، مشيرة إلى تحسن في الموقف الإيراني.
ونقلت قناة "كان 11" في نشرة الأخبار المسائية، أمس الأربعاء، عن مسؤولين غربيين أن الإيرانيين يظهرون "بعض الجدية" في المحادثات النووية.
وبحسب القناة الإسرائيلية، شدد الدبلوماسيون على أن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة، وأنه ليس من الواضح ما إذا كان الإيرانيون مهتمين بالفعل بالتوصل إلى اتفاق، سواء كان بالعودة إلى اتفاقية 2015 أو اتفاقية مؤقتة جديدة.
وأشارت إلى أن هذه المرونة الإيرانية ربما يكون الهدف منها "المماطلة" لكسب مزيد من الوقت، أو تكون إرضاءً للروس الذين يمارسون ضغطاً على طهران.
התקדמות להסכם עם איראן? דיפלומטים מערביים לכאן חדשות: איראן "מראה רצינות" בשיחות הגרעין בווינה, אך הפערים עוד גדולים ועדיין לא ברור אם היא באמת מעוניינת בהסכם#חדשותהערב @AmichaiStein1 pic.twitter.com/BD1bRCtGac
— כאן חדשות (@kann_news) January 5, 2022
في المقابل، تزداد تقديرات المسؤولين الإسرائيليين التي ترجح أن يكون هناك اتفاق نووي مع إيران، ومع ذلك ليس من الواضح نوع الاتفاق الذي سيكون في النهاية، بحسب "كان 11".
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان"، أهرون حليوة، قال قبل يومين، في اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني، إن توصل إيران والقوى العظمى إلى اتفاق في المحادثات النووية في فيينا أفضل لإسرائيل من حالة فشل المحادثات ولا يتم التوصل إلى اتفاق.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، عن حليوة قوله إن العودة إلى الاتفاق النووي ستوفر وقتاً إضافياً لإسرائيل وستتيح لها الاستعداد بشكل أفضل، ومن دون ضغط، لسيناريوهات التصعيد مع إيران.
بدوره، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال مع انطلاق الجولة الثامنة من "محادثات فيينا" نهاية العام المنصرم، إن إسرائيل "لن تعارض تلقائياً أي اتفاق نووي مع إيران، لكن يجب على القوى الكبرى اتخاذ موقف أكثر حزماً"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تفضّل نهجاً أكثر ارتباطاً بالنتائج".
واختتمت في نهاية العام المنصرم الجولة الثامنة من المحادثات من دون إحراز أي تقدم نحو عودة الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.
وتصر طهران على شرط رفع كامل العقوبات المفروضة عليها، قبل العودة إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق في 2018.