انخفض إنتاج البيض في سوريا بنسبة 70% مقارنة بالعام الفائت، وذلك بسبب قلة الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف وضعف القوة الشرائية عند المواطنين.
وقال عضو لجنة مربي الدواجن التابع لحكومة النظام حكمت داوود في تصريح لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية، مساء أمس الأحد، إن قلة الإنتاج وارتفاع سعر الأعلاف عالمياً هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر البيض.
وأضاف "داوود" أن ضعف القوة الشرائية عند المواطنين كان له تأثير كبير أيضاً على قطاع الدواجن، مشيراً إلى أن مربي الدواجن يتكبدون خسائر كبيرة.
وأوضح أن سعر العلف المستورد إلى سوريا أغلى من دول الجوار بنسبة 20%، والخسائر جعلت عددا كبيرا من مربي الدواجن يتوقفون عن العمل، مبيّناً أن تربية 10 آلاف دجاجة تحتاج إلى ميزانية 200 مليون ليرة سورية، بينما كان هذا المبلغ كفيلا بتربية 50 ألف طائر.
وفي السياق ذاته، أفاد "داوود" بأن إنتاج الدجاج البياض لا يتجاوز حالياً الـ25% من حجم الإنتاج قبل عام، لافتاً إلى أن تهريب الدجاج إلى دول الجوار كالعراق يلعب دوراً بارتفاع أسعار البيض في سوريا.
وأشار إلى أن أسعار الفروج تتأثر أيضاً بجميع ما سبق، حيث تصل كلفة الكيلو غرام الواحد إلى نحو 5200 ليرة سورية، وأن الكلفة سوف تزيد في فصل الشتاء بنحو 600 ليرة سورية، بسبب التدفئة.
ودافع "داوود" عن مربي الدواجن قائلاً: إنهم "حالياً لا يحققون الربح، لأنهم يعوضون خسائر العام الفائت، وأنه لن تنخفض أسعار البيض على المدى المنظور، والحل هو إما زيادة دخل المواطن أو انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار وهو ما طرحناه في وقت سابق".
ووصل سعر "صحن البيض" في مناطق سيطرة النظام، الشهر الفائت، إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان سعره 8300 ليرة.
وسبق أن توقع معاون رئيس الشؤون الصحية والاستشاري في صحة ورقابة اللحوم مروان عزي، منتصف تموز الماضي، بدء انهيار قطاع الدواجن بعد رفع حكومة النظام أسعار الأعلاف والمحروقات.