تسبّب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في الـ6 من شباط الجاري، بأضرار مختلفة طالت عشرات المدارس في محافظتي حماة وحمص غربي سوريا، ما دفع بعضها لإغلاق أبوابها أمام الطلاب بعد استئناف الدوام مجدداً أمس الأحد.
ووفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير تربية حماة يحيى منجد، فبعد توقف الدوام خلال الأيام الماضية، وحصر الأضرار الناجمة عن الزلزال وإخلاء المدارس المتصدّعة، استأنفت المدارس دوامها صباح أمس.
وقال منجد إن 27 مدرسة من مجمل مدارس المحافظة لم تستقبل طلابها في كل من: صوران وسلمية وسلحب والسقيلبية ومحردة ومصياف والريف الأول والثاني، "لكونها غير صالحة لاستقبال التلاميذ والطلاب، نتيجة تصدع البنية الإنشائية، أو لوقوع بعضها قرب خزانات مياه عالية، وذلك بناءً على تقرير لجنة الطوارئ في المديرية".
وأضاف منجّد أنه تم تحديد مدارس بديلة للمتضررة بشكل كبير، ريثما يتم تأهيلها لاستقبال الطلاب والتلاميذ، وتحديد مدارس بديلة لتلك التي افتتحت فيها مراكز إيواء للمتضررين من الزلزال.
وبخصوص التلاميذ والطلاب الذين نزحوا مع ذويهم عن منازلهم المتضررة بسبب الزلزال، وأقاموا بعيداً عن مناطق مدارسهم، ذكر منجد أن بإمكانهم الالتحاق بأقرب مدرسة للمناطق التي يقيمون فيها.
وأفاد مدير تربية حماة أن "دائرة التوجيه والمناهج تشرف على تعويض الفاقد التعليمي، وفق برنامج وضعته كل مدرسة بالتنسيق مع الكوادر التعليمية فيها، وذلك خلال أيام العطل الرسمية".
وأشار منجد إلى أن دائرة الأبنية المدرسية مستمرة بإجراء الصيانة اللازمة، للأبنية المدرسية المتضررة بأضرار خفيفة، واستقبال طلبات لمدارس المحافظة عن طريق المجمعات التربوية، وأكد أن العملية التعليمية والتربوية سارت في معظم مدارس المحافظة بيومها الأول، وفق الخطط الموضوعة.
حمص: المدارس متصدعة قبل الزلزال!
وفي محافظة حمص، أفاد العديد من أهالي الطلاب في العديد من المناطق بحمص، مثل "القبو" و"تلكلخ" عن ظهور تشققات وتصدعات في المدارس التي يداوم بها أبناؤهم بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، متخوفين من حدوث انهيار أو تهدم بتلك المدارس خلال دوام أبنائهم فيها.
ونقلت الصحيفة الموالية عن مدير تربية حمص وليد المرعي أنه منذ اليوم التالي لوقوع الزلزال، تلقّت مديريته بلاغات من مدارس حول وجود تصدعات وتشققات فيها حتى تاريخ أمس، بلغ عددها نحو 119 بلاغاً على امتداد المحافظة بالمدينة والريف.
وأوضح المرعي أن بعض التشققات والتصدعات في بعض المدارس لم تظهر في أول يوم للزلزال والهزات الارتدادية، وبأنها بدأت حالياً بالظهور، لافتاً إلى أن "90 بالمئة من التصدعات والتشققات في المدارس المبلغ عنها هي موجودة من قبل الزلزال، إلا أن الهزات أظهرت هذه التشققات وأظهرت العيوب في البناء والتي كانت مخفية في السابق"، بحسب قوله.
وقال إن الأضرار المباشرة هي "تكسر في بعض ألواح الزجاج وانزياح في بعض الأبواب والنوافذ"، زاعماً أن "المدارس التي فيها عيوب أكثر من غيرها هي المدارس التي تعرضت في وقت سابق للقذائف والمفخخات".
وكشف المرعي عن إيقاف الدوام المدرسي في نحو 10 مدارس في كل من المدينة ومناطق القصير وتلكلخ والقبو وإخلائها وتحويل طلابها إلى مدارس أخرى وتنظيم دوامين فيها لوجود تصدعات وتشققات في تلك المدارس "التي هي في الأساس مدارس قديمة وتم تشييدها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي"، وفق ما نقل المصدر.