تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، حيث اعتقلت عدداً مِن المقدسيين في مدينة القدس المحتلة، واقتحمت بلدةً في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركيّة بأنّ القوات الإسرائيلية قمعت، مساء أمس الأحد، مظاهرة للفلسطينيين في منطقة "باب العامود" بمدينة القدس، واعتقلت عدداً منهم.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية ومسيلة للدموع، كما تعمّدوا رش المتظاهرين بالمياه العادمة (مياه الصرف الصّحي)، واستهدفت بها أيضاً مطاعم ومقاهي فلسطينية في "باب العامود".
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) أنّ القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي - بشكل مباشر - على سيارة إسعاف تابعة للجمعية، في منطقة "الطور" بالقدس.
تزامن ذلك مع تفريق الشرطة الإسرائيلية مظاهرة نُظّمت في حي "الشيخ جراح"، تضامناً مع أصحاب المنازل المهدّدة بالمصادرة، حيث تعرّض أحد المتظاهرين للضرب المبرح، فنقله الهلال الأحمر إلى المستشفى.
الضفة الغربية
أمّا في الضفة الغربية، فقد اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقربا في مدينة نابلس، وحاصروا منزل معتقل فلسطيني، على خلفية عملية "زعترة".
وتزعم قوات الاحتلال أن الأسير الفلسطيني (منتصر شلبي) الذي اعتقلته، يوم الخميس الفائت، هو منفذ عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة" في مدينة نابلس شمالي الضفة، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة آخرين.
ومساء الجمعة الفائت، أدّت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطي على المصلين في المسجد الأقصى، إلى إصابة 205 أشخاص.
يشار إلى أنّ مدينة القدس تشهد، منذ بداية شهر رمضان المبارك، اعتداءات ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
ويحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية بإخلاء عائلات فلسطينية مِن منازل شيّدتها، عام 1956، حيث تزعم جمعيات استيطانية أنها "أقيمت على أرض كانت مملوكة لليهود، قبل عام 1948".