ارتفعت حصيلة المصابين المقدسيين، ليل السبت - الأحد، نتيجة الاعتداءات المستمرة لـ قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي في القدس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ 80 فلسطينياً مقدسياً أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة "باب العامود" - أحد أبواب المسجد الأقصى - بمدينة القدس، نقل 14 منهم إلى المستشفى.
وأضافت الجمعية في بيانٍ - نقلته وكالة "الأناضول" التركيّة - أنّ مِن بين المصابين رضيعة تبلغ مِن العمر عاماً واحداً، إضافة إلى 5 أطفال آخرين، فضلاً عن مسعف وامرأة مسنّة أصابتها قنبلة صوتية في وجهها.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أنّ "معظم الإصابات كانت نتيجة الاعتداء بالضرب والاستهداف المباشر بقنابل الصوت والرصاص المطاطي"، موضحةً أنّ مِن بين الضحايا رب أسرةٍ أُصيب 4 مِن أطفاله بالهلع والخوف، بعد إطلاق قوات الاحتلال، قنابل الصوت عليهم بشكل مباشر.
وما تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي - وفق البيان - تمنع سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر مِن الوصول إلى ساحة "باب العامود" لنقل المصابين.
كذلك أطلقت قوات الاحتلال وابلاً مِن الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين في منطقة "باب العامود"، واعتدت عليهم بالضرب الشديد، واعتقلت 7 منهم على الأقل.
يأتي ذلك في ظل تشديدات أمنية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، خاصة عند أبواب المسجد الأقصى، تزامناً مع توافد عشرات آلاف الفلسطينيين لإحياء ليلة القدر في المسجد.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية فإنّ أكثر مِن 90 ألفاً أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم التشديدات الإسرائيلية.
ومساء الجمعة الفائت، أدّت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطي على المصلين في المسجد الأقصى، إلى إصابة 205 أشخاص.
يشار إلى أنّ مدينة القدس تشهد، منذ بداية شهر رمضان المبارك، اعتداءات ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".