وجّه سفير إسرائيل لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، انتقادات لكييف بعد دعمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يطلب من محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا عاجلا بشأن احتلال إسرائيل واستيطانها للأراضي الفلسطينية والجولان السوري.
واعتمدت الأمم المتحدة قراراً يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للجولان السوري، وقراراً آخر يؤكد أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان، "غير قانونية، وتشكّل عقبة أمام السلام".
وقال السفير الإسرائيلي إن "دعم أوكرانيا لقرار الأمم المتحدة، الذي ينفي وجود روابط يهودية بجل الهيكل، والمطالبة برأي استشاري من محكمة العدل الدولية، أمر مخيب للآمال".
وأضاف برودسكي أن "دعم المبادرات المعادية لإسرائيل في الأمم المتحدة لا يساعد على بناء الثقة بين إسرائيل وأوكرانيا".
Ukraine’s support of the UN resolution 'Israeli Practices', denying Jewish ties to Temple Mount and calling for ICJ advisory opinion is extremely disappointing. Supporting anti Israeli initiatives in the UN doesn’t help to build trust between 🇮🇱 and 🇺🇦 @MFA_Ukraine @IsraelMFA
— Michael Brodsky (@michael_brodsk) November 11, 2022
وطلبت أوكرانيا مراراً مساعدات ومعدات عسكرية من إسرائيل لمواجهة الهجوم الروسي على البلاد منذ شباط الماضي، فيما حافظت إسرائيل على سياسة صارمة بعدم تقديم المساعدات العسكرية، بما في ذلك الأنظمة الدفاعية التي يمكن أن كييف في اعتراض الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه "مع تورط إيران في الحرب، باعتبارها مورداً رئيسياً للطائرات من دون طيار القاتلة إلى روسيا، فإنه يأمل أن تغير إسرائيل موقفها".
تطور التحالف بين موسكو وطهران
بالتزامن مع ذلك، أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى تطور التحالف العسكري بين روسيا وإيران إلى مستوى عالٍ في أوكرانيا، وكشفت عن صفقات سلاح بين موسكو وطهران، على هامش الحرب الأوكرانية، تحصل خلالها إيران على غنائم حربية من العتاد العسكري الغربي من روسيا مقابل تقديمها الطائرات المسيّرة للروس.
وقالت الصحيفة إن الروس دفعوا للإيرانيين 140 مليون يورو للإيرانيين، في آب الماضي، إضافة إلى شحنة من الأسلحة الغربية التي غنمها الجيش الروسي في أوكرانيا، مقابل حصولهم على المسيرات القتالية الإيرانية.