أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، دافيد برنياع، اليوم الإثنين، أن اتفاق الدول الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي، لا يمنح الأخيرة "الحصانة" من عمليات جهازه، مؤكداً أن الاتفاق سيعزز وجود إيران في لبنان وسوريا.
وأوضح برنياع في أول خطاب علني له بمؤتمر تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية: "حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فإنه لن يمنح الإيرانيين حصانة من عمليات الموساد"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
رئيس الموساد: الاتفاق لن يجعل إيران في حصانة من نشاطات الموساد https://t.co/lEFlwnOuSR
— مكان الأخبار (@News_Makan) September 12, 2022
تعزيز وكلاء إيران في المنطقة
وأضاف أن "المحادثات النووية لا تُشكل عامل تقييد بأي شكل من الأشكال، بل على العكس، النشاط الإرهابي آخذ في التوسع سواء على الأراضي الأميركية أو في أوروبا، وهذا خلال المفاوضات في فيينا، هناك محاولات لإلحاق الأذى بكبار المسؤولين الأمريكيين على الأراضي الأميركية".
يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد زيارة برنياع إلى الولايات المتحدة، بهدف مناقشة الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "في الأسبوع الماضي، عرضتُ في الولايات المتحدة الآثار المترتبة على توقيع الاتفاقية، التي ستضخ في الخزينة الإيرانية نحو 90 مليار دولار في العام الأول وعشرات مليارات الدولارات الأخرى كل عام بعد ذلك، لا توجد دولة تقترب من مثل هذه الزيادة الكبيرة في ناتجها القومي".
وأضاف: "ما هو الجزء الذي سيخصص للإرهاب (من هذه الأموال)؟ ما هو الجزء الذي سيخصص لتعزيز وكلاء إيران في لبنان، لفيلق القدس الذي يريد السيطرة على مناطق في سوريا؟ حذرتُ أصدقاءنا في الولايات المتحدة من أن الاتفاق مفيد فقط على المدى القصير جداً، وخطير جداً على المديين المتوسط والبعيد".
مواصلة العمليات ضد إيران
ولوّح برنياع بمواصلة عمليات الموساد في إيران، مؤكداً "نحن لا نشارك في لعبة إغماض أعيننا هذه، ولا نحوّل أعيننا عن الحقيقة المثبتة، نحن نعرف الرؤية الإيرانية".
كما قال برنياع إن الموساد أحبط عشرات "الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج، والتي كانت بالفعل على وشك التنفيذ".
وتعارض إسرائيل بشكل كبير، الاتفاق المزمع بين إيران والدول الغربية.
ويوم أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن بلاده تدير حملة سياسية "ناجحة" لوقف الاتفاق النووي مع إيران للحيلولة دون رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
יחד עם ראש הממשלה החליפי, נפתלי בנט, ועם שר הבטחון בני גנץ, ישראל מנהלת מערכה מדינית מוצלחת לבלימת הסכם הגרעין ולמניעת הסרת הסנקציות מעל איראן. זה עוד לא נגמר, זו דרך ארוכה, אבל יש סימנים מעודדים.
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) September 11, 2022
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار 2018.