icon
التغطية الحية

أميركا: أبلغنا تركيا بضرورة تحقيق تقدم سياسي قبل التطبيع مع نظام الأسد

2024.07.03 | 07:23 دمشق

789855Image1.jpg
نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلادها أبلغت تركيا بموقفها من إقامة محادثات مع نظام الأسد، إذ يجب أن تتركز على ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق تقدم سياسي وتحسين وضع حقوق الإنسان في سوريا.

وجاء ذلك في إحاطة صحفية لنائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، مساء أمس الثلاثاء.

وأوضح باتيل أن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي.

وأضاف: "كنا واضحين مع الشركاء الإقليميين بما في ذلك تركيا في أن أي تواصل مع النظام السوري يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني ​​لجميع السوريين".

أميركا تؤكد ضرورة الحل السياسي وفق القرار 2254

وأكد أن الولايات المتحدة شددت مع شركائها الإقليميين على وجوب تعاون نظام الأسد  في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي 2254.

ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".

رسائل متبادلة بين تركيا والنظام السوري

شهدت الأيام القليلة الماضية، تبادلاً في الرسائل بين تركيا والنظام السوري، حيث عبر كل منهما عن رغبته بتحسين العلاقات مع الآخر والبدء بحوار ينهي القطيعة.

وفي تطور ملحوظ، أبدى رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الأسبوع الماضي، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون "مستندة إلى سيادة الدولة السورية".

من جانبه، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح، يوم الجمعة، بالتأكيد على استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع بشار الأسد، معتبراً أنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية، وسنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي".

وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر خاصة أن روسيا تعمل على استثمار الغضب التركي من الانتخابات المحلية التي تعتزم "قسد" إجراءها في آب المقبل، لدفع مسار التقارب بين أنقرة ودمشق.

وتقول المصادر إن الجانب الروسي يجري اتصالات مع أنقرة ودمشق من أجل دفع مسار التقارب إلى الأمام، خاصة أن موسكو تلمّست رغبة تركية في تعزيز التنسيق بشأن سوريا، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى موسكو، والمرونة التركية تجاه الوساطة العراقية.

وبحسب الرؤية الروسية، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات بين أنقرة ودمشق يجب أن تكون بلا شروط من طرف النظام، ثم يتم نقاش إعادة انتشار القوات التركية بشكل تدريجي، بعد بناء الثقة بين الجانبين.

المحادثات بين تركيا والنظام السوري

انخرطت تركيا في أواخر عام 2022 بمحادثات مع النظام برعاية من روسيا ومن ثم شاركت بها إيران، حيث جرى عقد عدة لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.

وفشل ذلك المسار قبل توقفه خلال النصف الأول من العام الماضي، بتحقيق أي خرق أو تبدل في مواقف كلا الجانبين، بسبب شروط النظام المسبقة وأولها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وخلال الفترة الماضية، أبدت تركيا استعدادها للانسحاب من سوريا بعد تحقيق الاستقرار، وطالبت النظام بالتعاون في ملفات اللاجئين ومكافحة التنظيمات التي تشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

يشار إلى أن روسيا أكدت خلال وقت سابق وفي العديد من المناسبات أن المفاوضات بين الجانبين صعبة، ومن المستبعد حدوث تقارب سريع بينهما.