icon
التغطية الحية

أنقرة طلبت عدم حضور طرف ثالث.. النظام يتحدث عن لقاء مرتقب مع تركيا في بغداد

2024.06.30 | 10:38 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2024 | 12:02 دمشق

تر
صورة أرشيفية - الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، عن وجود تحضيرات لعقد اجتماع مع تركيا في العاصمة العراقية بغداد، لبدء مسار جديد من مفاوضات التطبيع بين الجانبين.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر -لم تسمها- أن بغداد ستشهد اجتماعاً مرتقباً بين تركيا والنظام، مضيفة أن هذه الخطوة "ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية".

وبحسب الصحيفة فإن الجانب التركي طلب من روسيا والعراق الجلوس على طاولة ثنائية مع النظام دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في تفاصيل إعادة العلاقات.

وزعمت المصادر أن إعادة التفاوض بين تركيا والنظام تلقى دعماً عربياً واسعاً وبشكل خاص من السعودية والإمارات، إضافة إلى دعمهما من روسيا والصين وإيران، مضيفة أن هذه الدول تعتبر أن "الظروف تبدو حالياً مناسبة لنجاح المفاوضات".

رسائل متبادلة بين تركيا والنظام السوري

شهدت الأيام القليلة الماضية، تبادلاً في الرسائل بين تركيا والنظام السوري، حيث عبر كل منهما عن رغبته بتحسين العلاقات مع الآخر والبدء بحوار ينهي القطيعة.

وفي تطور ملحوظ، أبدى رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الأربعاء، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون "مستندة إلى سيادة الدولة السورية".

من جانبه، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح، يوم الجمعة، بالتأكيد على استعداد بلاده إقامة علاقات دبلوماسية مع بشار الأسد، معتبراً أنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية، وسنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي".

وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر خاصة أن روسيا تعمل على استثمار الغضب التركي من الانتخابات المحلية التي تعتزم "قسد" إجراءها في آب المقبل، لدفع مسار التقارب بين أنقرة ودمشق.

وتقول المصادر إن الجانب الروسي يجري اتصالات مع أنقرة ودمشق من أجل دفع مسار التقارب إلى الأمام، خاصة أن موسكو تلمّست رغبة تركية في تعزيز التنسيق بشأن سوريا، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى موسكو، والمرونة التركية تجاه الوساطة العراقية.

وبحسب الرؤية الروسية، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات بين أنقرة ودمشق يجب أن تكون بلا شروط من طرف النظام، ثم يتم نقاش إعادة انتشار القوات التركية بشكل تدريجي، بعد بناء الثقة بين الجانبين.

المحادثات بين تركيا والنظام السوري

انخرطت تركيا في أواخر عام 2022 بمحادثات مع النظام برعاية من روسيا ومن ثم شاركت بها إيران، حيث جرى عقد عدة لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.

وفشل ذلك المسار قبل توقفه خلال النصف الأول من العام الماضي، بتحقيق أي خرق أو تبدل في مواقف كلا الجانبين، بسبب شروط النظام المسبقة وأولها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وخلال الفترة الماضية، أبدت تركيا استعدادها للانسحاب من سوريا بعد تحقيق الاستقرار، وطالبت النظام بالتعاون في ملفات اللاجئين ومكافحة التنظيمات التي تشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

يشار إلى أن روسيا أكدت خلال وقت سابق وفي العديد من المناسبات أن المفاوضات بين الجانبين صعبة، ومن المستبعد حدوث تقارب سريع بينهما.