قالت رئيسة حزب "الخير" (الصالح) التركي، ميرال أكشنار، والمرشحة لـ الانتخابات الرئاسية المبكّرة في تركيا، إنها ستعيد نحو 200 ألف سوري إلى بلادهم، قبل نهاية العام 2019.
وأضافت "أكشنار" خلال خطابها ضمن دعايتها الانتخابية في ولاية مرسين جنوب تركيا، أن "السياسة الخاطئة التي ينتهجها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ضاعفت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا"، وفق ما ذكرت مواقع عربية عدّة.
وتعهدت "أكشنار" خلال خطابها، بأن تعيد 200 ألف سوري إلى بلادهم، قبل نهاية عام 2019 المقبل"، مشيرةً إلى أن وجود السورييين في تركيا "ترك أثرا سلبيا على اقتصاد البلاد"، واعدةً أنصارها بأن "يتناول اللاجئون السوريون في تركيا إفطار شهر رمضان 2019، برفقة إخوانهم في سوريا"، على حدِّ تعبيرها.
ووعدت رئيسة حزب "الخير"، الناخبين الأتراك في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أن تعمل على توفير وظيفة لـ كل شاب، إضافةً لـ "تطوير التعليم وجودته في المدارس العامة والخاصة".
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية مساء أمس السبت، إغلاق باب الترشح لـ خوض الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 24 شهر حزيران المقبل، وذلك مع ختام المهلة القانونية لتقديم الطلبات، التي بدأت مطلع اليوم الأول مِن الشهر الجاري.
وفي الـ 18 مِن شهر نيسان الفائت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقترحاً لـ حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الحركة القومية"، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "مبكّرة"، في 24 حزيران، بدلاً من موعدها الأساسي المفترض، في تشرين الثاني 2019.
ويخوض سباق المنافسة على رئاسة الجمهورية التركية إلى جانب الرئيس الحالي "أردوغان"، ستة مرشحين هم "محرم إينجة" عن أكبر أحزاب المعارضة (الشعب الجمهوري)، و"ميرال أكشنار" عن حزب "الخير"، و"تمل قره ملا أوغلو" عن حزب "السعادة"، و"دوغو بارينجاك" عن حزب "الوطن"، "نجدت أوز" عن حزب "العدالة"، و"صلاح الدين دميرطاش" عن حزب "الشعوب الديمقراطي".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح قبل يومين، أن بلاده ستمنح الجنسية التركية لـ الاجئين السوريين (التي مُنحت "استثنائياً" لـ آلاف منهم خلال العامين الفائتين)، بهدف دمجهم في سوق العمل التركي بطرق قانونية، وذلك خلال إجابته على أسئلة الحاضرين في لقاء شبابي ضمن مهرجان "شباب إسطنبول".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لقانون "الحماية المؤقتة" في تركيا، 2مليون و749 ألف و140 لاجئاً، يعيش 270 ألف و380 منهم ضمن مخيمات اللجوء، فيما ينتشر مليونان و478 ألف و760 في العديد من الولايات التركية، حسب تقارير سابقة لـ مديرية الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية.