ملخص
- الخارجية الأميركية تطالب العراق بالقبض على المسؤولين عن الهجمات على الأهداف والعسكريين الأميركيين.
- الخارجية الأميركية تطالب القوات الأمنية العراقية بالتحقيق الفوري واعتقال المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
- المتحدث باسم الخارجية يدين الهجمات ويشير إلى التهديدات التي تشكلها الميليشيات المتحالفة مع إيران.
- السفارة الأميركية في بغداد تتعرض لهجوم بـ 7 قذائف مورتر، والهجوم "أكبر من المتوقع".
- وزير الدفاع الأميركي يشدد على "الاحتفاظ بحق الرد الحاسم".
- الهجوم على السفارة يعتبر الأول من نوعه منذ بدء سلسلة الهجمات التي شنتها فصائل متحالفة مع إيران في العراق.
طالبت وزارة الخارجية الأميركية السلطات العراقية بالقبض على المسؤولين عن الهجمات على أهداف وعسكريين أميركيين في العراق، فيما أشار مسؤول دفاعي أميركي إلى أن الهجوم "أكبر بكثير مما كان يعتقد".
وفي بيان لها، دعت وزارة الخارجية الأميركية قوات الأمن العراقية إلى "التحقيق الفوري، واعتقال المسؤولين عن هذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة"، مؤكداً أن الحكومة العراقية "وعدت مراراً وتكراراً بحماية البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن العسكريين الأميركيين الموجودين في البلاد بناء على دعوة من العراق".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة "تندد بشدة الهجمات الصاروخية التي وقعت الليلة الماضية على السفارة الأميركية في بغداد والهجمات التي وقعت اليوم الجمعة على منشآت تستضيف موظفين أميركيين".
وأشار ميلر إلى أن "الميليشيات العديدة المتحالفة مع إيران، التي تعمل بحرية في العراق، تهدد أمن واستقرار العراق وموظفينا وشركائنا في المنطقة".
"أكبر مما كان يُعتقد"
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن حوالي 7 قذائف "مورتر" سقطت في مجمع السفارة الأميركية في بغداد، خلال هجوم وقع في وقت مبكر الجمعة، مما يكشف أن الهجوم كان "أكبر بكثير مما كان يعتقد".
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم "تسبب في أضرار طفيفة جداً، لكن دون وقوع إصابات".
وفجر أمس الجمعة، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد، الواقعة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، لقصف صاروخي، في حين سُمع دوي الانفجارات وصفارات الإنذار في أرجاء المنطقة.
"نحتفظ بحق الرد"
وشدد وزير الدفاع الأميركي على "حق الولايات المتحدة بالتصرف دفاعاً عن النفس ضد أي مجموعات تشن هجمات على الأميركيين"، مؤكداً أن واشنطن "تحتفظ بحق الرد الحاسم".
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال أوستن إن ميليشيا "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء"، المصنفتين على "قوائم الإرهاب" والمدعومتين من إيران، "مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف".
وذكر بيان للبنتاغون أن الوزير الأميركي شدد على أن الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران "تقوض سيادة العراق واستقراره، وتهدد سلامة المدنيين العراقيين، وتعرقل الحملة لهزيمة داعش"، مؤكداً أن "هذه الهجمات يجب أن تتوقف فوراً".
الأول على السفارة الأميركية منذ بدء الهجمات
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يتم تبني هذا الهجوم، لكنه يعتبر الأول على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف تشرين الأول الماضي بشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" في سوريا والعراق، تزامناً مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم 7 تشرين الأول الماضي.
وقال مسؤول في البنتاغون لقناة "الحرة" الأميركية إن وزارة الدفاع الأميركية "لا تزال تقيّم الهجوم بالصواريخ" الذي تعرضت له السفارة في بغداد.
وطالب المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية بـ"حماية الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن "المؤشرات تدل على أن الهجمات نفذتها ميليشيات موالية لإيران، تنشط بحرية في العراق".