icon
التغطية الحية

أسواق اللحوم في اللاذقية تنتظر وعود استيراد ملايين الأغنام والعجول

2024.05.19 | 08:39 دمشق

65675675
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق اللحوم في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، حالة من الترقّب والانتظار على أمل أن تفي "الحكومة" بوعدها الذي أطلقته الأسبوع الفائت بنيّتها استيراد 4 ملايين رأس من الأغنام والعجول، والذي من شأنه أن يخفض أسعار اللحوم ويحسّن في حركة شرائها.  

رئيس جمعية اللحامين في محافظة اللاذقية عبد اللـه خديجة، قال في حديث لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن "قرار الحكومة بشأن استيراد ما يقرب من 4 ملايين رأس من العجل والغنم، خطوة إيجابية 100 بالمئة لتحسن سوق اللحوم الحمراء بشكل عام".

وأضاف خديجة: "رغم أنه لم يردنا أي تفاصيل حول نوع ومصدر هذه العجول والأغنام فإننا كنا نتمنى إجراء إيجابي كهذا منذ زمن، لما له من انعكاس جيد على السوق ويسهم في تحريك مبيعات اللحوم والمواشي"، مبيناً أنه كلما زاد العرض الأسعار انخفضت الأسعار ولو بشكل نسبي.

الأضاحي والحوالات

ويرى خديجة أنه في حال كان الاستيراد بكميات جيدة قبل عيد الأضحى المبارك "فهذا يعني أن ذبح الأضاحي سينتعش في اللاذقية بعد سنوات من القلة"، مبيناً أنه "بعد ارتفاع الأسعار تراجعت حركة الأضاحي تدريجياً حتى وصلت في العام الماضي إلى نحو 1500- 2000 رأس فقط، وبالقرار الجديد نأمل أن تعود الأضاحي كما كانت".

ولفت إلى أن معظم المواطنين ممن يضحون "يعتمدون على الحوالات الخارجية لشراء الأضاحي، إذ وصل سعر الخروف الحي إلى ما بين 5- 6 ملايين ليرة لرأس الغنم الواحد، وربما في حال دخول كميات كبيرة إلى السوق المحلي ستنخفض الأسعار وتكون سنة خير على الجميع"، على حد وصفه.

وأوضح خديجة أن سعر كيلوغرام لحم الغنم بالجملة يتراوح ما بين 200- 210 آلاف ليرة، والعجل بـ150 ألف ليرة، في حين يباع الغنم بالمفرق للمستهلك بـ250 ألف ليرة، والعجل بـ160 ألف ليرة.

ووصف خديجة سوق اللحوم في اللاذقية بأنه "تعبان" في هذه الفترة و"نسبة الإقبال ضعيفة جداً مقارنة بباقي المحافظات، إذ تراجعت حاجة المحافظة بنسبة 50 بالمئة بعد عيد الفطر الماضي"، وفق ما نقل المصدر.

استيراد 4 ملايين رأس

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصادر لها أن "الحكومة، ولأول مرة منذ 12 عاماً، بدأت باستيراد قرابة 4 ملايين من رؤوس العجل والغنم بأوزان وأعمار صغيرة"، بدعوى توزيعها على المربين بما ينعكس إيجاباً على الثروة الحيوانية في البلاد.

وزعمت المصادر بأن "أولى الدفعات بدأت بالوصول إلى سوريا، حيث ستوزع على المربين وتعزز الثروة الحيوانية السورية، وستتم تربيتها وعلفها محلياً".

ووفق المصادر، فإن "العجول والأغنام ستتغذى من الثروات الطبيعية للأراضي السورية، وعند بلوغها الوزن الطبيعي للتصدير، ووفقاً لحاجة السوق آنذاك، سيقرر إما السماح بتصديرها والاستفادة من قطع التصدير، أو تخصيصها بالكامل للسوق المحلية"، على حد زعمها.