شرعت حكومة النظام السوري باستيراد رؤوس أغنام وعجول، ضمن خطة لإدخال نحو 4 ملايين رأس، بدعوى توزيعها على المربين بما ينعكس إيجاباً على الثروة الحيوانية في سوريا.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن مصادر لها أن "حكومة النظام ولأول مرة منذ 12 عاماً بدأت باستيراد قرابة أربعة ملايين من رؤوس العجل والغنم بأوزان وأعمار صغيرة".
وأضافت أن "أولى الدفعات بدأت بالوصول إلى سوريا، حيث ستوزع على المربين وتعزز الثروة الحيوانية السورية، وستتم تربيتها وعلفها محلياً".
ووفق المصادر، فإن "العجول والأغنام ستتغذى من الثروات الطبيعية للأراضي السورية، وعند بلوغها الوزن الطبيعي للتصدير، ووفقاً لحاجة السوق آنذاك، سيقرر إما السماح بتصديرها والاستفادة من قطع التصدير، أو تخصيصها بالكامل للسوق المحلية".
وأشارت إلى "تسديد قيمة الرؤوس المستوردة بالليرة السورية من دون تخصيص أي قطع أجنبي من خلال فائض قطع التصدير المتوفر لدى عدد من المصدرين السوريين".
ماذا عن تصدير الأغنام؟
ويتوقع أن يبدأ تصدير الأغنام السورية العواس في حال سمحت حكومة النظام بذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بشرط استيراد الكمية المصدّرة ذاتها.
انحسار للثروة الحيوانية
يعاني قطاع المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة النظام بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.
وكان رئيس حكومة النظام حسين عرنوس قد وافق على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.
واتهم المعقالي، حكومة النظام بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً كذلك إلى أن ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.