icon
التغطية الحية

أزمة لبنان في خدمة النظام السوري.. دعوات لرفع العقوبات بحجة الوافدين

2024.10.16 | 17:25 دمشق

نزوح
ازدحام مروري في مدينة صيدا بجنوبي لبنان نتيجة لحركة النزوح الكثيفة من قرى الجنوب التي تعرضت لقصف إسرائيلي (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • النظام السوري يستغل أزمة لبنان وتدفق اللاجئين للضغط على المجتمع الدولي لرفع العقوبات.
  •  مسؤول سوري يصرح بأن العقوبات الدولية وتدفق اللاجئين تستنزف موارد سوريا الشحيحة.
  • النظام يطالب المجتمع الدولي برفع العقوبات، بما في ذلك قانون قيصر، لاستقبال المساعدات الإنسانية والطبية.

دعا مسؤول في النظام السوري إلى رفع العقوبات المفروضة على النظام، مستغلاً الأزمة التي يعيشها لبنان وتدفق اللبنانيين واللاجئين السوريين إلى سوريا.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، علاء الشيخ، في تصريحات صحفية، أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، إلى جانب تدفق اللاجئين من لبنان، ستستنزف الموارد المحدودة و"الشحيحة" التي تعاني منها سوريا بالفعل.

وأضاف: "نحن لا نعرف إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع، لذلك نطلب من المجتمع الدولي التحرك فوراً لرفع العقوبات عن سوريا ورفع قانون قيصر حتى نتمكن من استقبال المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية والطبية".

النظام السوري يستعرض خدماته الطبية للبنانيين ويطالب بالدعم

وأمس، قالت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري إن كوادرها تستمر في استقبال الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس الحدودي وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية. وتشمل الخدمات الطبية العامة، العمليات الجراحية، خدمات الصحة النفسية والصحة الإنجابية، والخدمات المتعلقة بأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى اللقاحات اللازمة للأطفال ولقاح الكزاز للسيدات في سن الإنجاب.

وتحدثت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام النظام، بالتفصيل عن الخدمات التي قدمتها إلى اللبنانيين، قائلة إن الخدمات التي قُدمت عبر المعابر الحدودية بريف دمشق وطرطوس وحمص تضمنت 23,518 خدمة، وخدمات مراكز الإيواء بلغت 18,223 خدمة، أما خدمات المستشفيات فبلغت 449 خدمة، وخدمات النقل بسيارات الإسعاف 481 خدمة.

كما قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام السوري، سمر السباعي: "استجابة المنظمات الدولية حول موضوع الوافدين من لبنان، سواء أكانوا عائدين سوريين أم وافدين لبنانيين، هي خجولة حتى الآن"، مؤكدة أنهم بانتظار مساهمات أكبر من هذه المنظمات.

وارتفع عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا إلى نحو 388 ألف شخص منذ بدء حركة التوافد في 24 أيلول الماضي، إذ عبر هؤلاء الأشخاص من مختلف المعابر الحدودية مع لبنان في ريف دمشق وحمص وطرطوس.

العقوبات على النظام السوري

العقوبات المفروضة على النظام السوري تتكون من مجموعة إجراءات اقتصادية ودبلوماسية فرضتها دول ومنظمات دولية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011. تستهدف العقوبات بشكل رئيسي المسؤولين في حكومة النظام، والكيانات العسكرية، والشركات التي تدعم النظام أو تعمل في القطاعات الحيوية مثل النفط، الطاقة، والمالية. تهدف العقوبات إلى الضغط على النظام لوقف الانتهاكات ضد المدنيين والدخول في عملية سياسية سلمية.

قانون قيصر، الذي أقره الكونغرس الأميركي ودخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2020، هو مجموعة من العقوبات الأميركية الأشد على النظام السوري. يستند إلى تقرير مصور لجرائم حرب يُنسب إلى مصور سابق للشرطة العسكرية السورية أطلق عليه اسم "قيصر"، وثّق آلاف حالات التعذيب والقتل في سجون النظام السوري.

يشمل القانون عقوبات على النظام ومؤسساته وكذلك على الكيانات والأفراد الذين يتعاونون مع النظام من خارج سوريا، وخصوصاً في مجالات إعادة الإعمار والطاقة. الهدف من قانون قيصر هو حرمان النظام السوري من الاستفادة الاقتصادية في ظل غياب تسوية سياسية عادلة.