icon
التغطية الحية

من أزمة إلى أخرى.. نازحون سوريون ولبنانيون يواجهون أوضاعاً كارثية شمالي سوريا

2024.10.15 | 08:48 دمشق

لبنان
أجبرت عائلات سورية على دفع مبالغ كبيرة من المال للوصول إلى وجهاتها المقصودة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أكثر من نصف الوافدين الجدد من النساء والفتيات، وأكثر من 60% منهم من الأطفال.
  • العائلات السورية تدفع مبالغ كبيرة للوصول إلى وجهاتها ولا تملك المال لشراء الضروريات.
  • المخيمات في شمال شرقي سوريا تعاني من نقص الخصوصية، والمياه، والحماية من العوامل الجوية.
  • اللاجئون يفرون من أزمة إلى أخرى بسبب نقص الدعم والتمويل.
  • اللجنة تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للنازحين والمجتمعات المضيفة.

حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن السوريين واللبنانيين الذين فروا من لبنان هرباً من تصاعد الحرب الإسرائيلية يواجهون أوضاعاً كارثية شمالي سوريا.

وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا، تانيا إيفانز، إنه "ومن بين الأسباب التي تجعل العديد من النازحين الجدد عرضة للخطر، أن أكثر من نصف الوافدين الجدد هم من النساء والفتيات، وأكثر من 60 % منهم من الأطفال"، مضيفة أن "العديد منهم شرعوا في رحلات طويلة إلى الشمال على أمل لم شملهم مع أسرهم الممتدة، أو حتى يتمكنوا من استضافتهم في مناطق يعرفونها بالفعل".

وذكرت إيفانز أنه "من خلال موظفي اللجنة الدولية للإنقاذ وشركائها على الأرض، نسمع تقارير عن عائلات سورية أُجبرت على دفع مبالغ كبيرة من المال للوصول إلى وجهاتها المقصودة، وبمجرد وصولهم، أفاد العديد منهم بعدم امتلاكهم أي أموال متبقية لشراء الضروريات الأساسية".

ظروف مزرية في مخيمات شمال شرقي سوريا

وفي شمال شرقي سوريا، قالت اللجنة إن "الظروف في المخيمات التي تؤوي الوافدين الجدد مزرية"، موضحة أن فرقها تحدثت عن "افتقار المخيمات إلى الخصوصية، وعدم كفاية المواد لحماية الأسر من العوامل الجوية، وعدم كفاية إمدادات المياه للشرب أو الغسيل، فضلاً عن انتشار كبير للصدمات النفسية بين الوافدين الجدد".

واستجابة للأزمة، أنشأت لجنة الإنقاذ الدولية وحدات صحية متنقلة لدعم التقييمات الصحية السريعة والإحالات، ووحدات حماية متنقلة تقدم الإسعافات الأولية النفسية للوافدين الجدد في شمال شرقي سوريا.

وأشارت اللجنة إلى أنها أسست فريق الطوارئ لتنسيق استجابة أوسع في مجال الصحة والحماية من خلال فرق متنقلة وعاملين في مجال الصحة المجتمعية في المواقع التي يوجد فيها الآن السوريون واللبنانيون الفارون من لبنان.

من أزمة إلى أخرى

وقالت اللجنة إن السوريين واللبنانيين الذين نزحوا قسراً مرة أخرى "يفرون فعلياً من أزمة واحدة، ليجدوا أنفسهم في أزمة أخرى".

ولفتت إلى أنه في هذا العام، لم يتم تمويل سوى ربع خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا، في حين بلغت الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد أعلى مستوياتها منذ بداية الصراع.

ودعت لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى "التحرك بشكل عاجل لزيادة الدعم لكل من الوافدين الجدد والمجتمعات المضيفة الضعيفة التي تستقبلهم".