icon
التغطية الحية

أزمة بنزين في دمشق وتأخّر وصول الرسائل.. ما علاقة إيران ولبنان؟

2024.10.06 | 15:39 دمشق

بلغ سعر مبيع ليتر البنزين "أوكتان 90" بـ 8500 آلاف ليرة سورية بدلاً من 8000 - رويترز
تأخّر رسائل البنزين في دمشق وريفها
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تراوحت مدة الانتظار للحصول على الـ25 لتراً من بنزين (أوكتان 90) و(أوكتان 95) بين 20 و30 يوماً وأكثر أحياناً، أي بمعدل تعبئة واحدة في الشهر فقط بدلاً من 3 تعبئات، وذلك لأوّل مرة منذ بدء توزيع المحروقات عبر البطاقة الإلكترونية.

وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، يعاني السائقون من أصحاب السيارات الخاصة والعامة التي تعمل على البنزين في دمشق، من تأخّر الرسائل لحدود غير مسبوقة، ما دفع العديد منهم إلى توقيف سياراتهم وسط أزمة مواصلات عامة خانقة تعاني منها العاصمة منذ أكثر من شهر.

وقالت المصادر إنّ السائقين لا يعلمون سبب مشكلة تأخر رسائل البنزين ولا متى يمكن حلّها، لكن بعض العاملين في محطات وقود قالوا: إنّ "سادكوب (شركة محروقات) قلّلت من إرسال الصهارج بسبب نقص حاد في الوقود".

ولا يوجد أي تصريح رسمي يتحدّث عن أزمة البنزين وسببها ومتى يمكن حلّها، لكن في الوقت الذي تنشغل فيه إيران بأوضاع أمنية خطيرة، وتستعد لضربة محتملة من إسرائيل ردّاً على ضربتها السابقة، تنتظر سوريا شحنات النفط منها من دون أمل، وفق المصادر.

وأشارت إلى أنّه ومنذ وصول آخر ناقلة للنفط من إيران، في 17 أيلول الفائت، وعلى متنها نحو مليون برميل، لم تصل أي شحنة أخرى، وهذا ما تسبّب بتقليص مخصّصات محطات الوقود، وبالتالي تأخّر الرسائل، لأنّ الكمية الواردة قليلة جداً قياساً بالحاجة.

وسبق أن أفادت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بأنّ طاقة مصفاة بانياس التكريرية 128 ألف برميل يومياً، أي أنّ تكرير كل حمولة الشحنة الأخيرة ينتهي خلال 8 أيام فقط.

وفي العام 2022، قالت الوزارة إنها "تحصل على نفط خام من إيران بمعدل 3 ملايين برميل شهرياً، بينما لم تحصل في أيلول سوى على مليون أي أقل من نصف المليون".

ويومياً، يراقب السائقون مجموعة على تليغرام باسم "وين عبيت"، يستطلعون من خلالها محطات الوقود التي تُرسل رسائل أسرع للمسجّلين لديها، لكن سائقون أكّدوا أنه وبعد انتظار نحو 18 يوماً لم تصل الرسائل، ما دفعهم إلى تغيير المحطة ومن دون جدوى أيضاً.

كذلك، تم تفعيل التعبئة لبعض السائقين على تطبيق "وين"، ولكن لم تصلهم الرسائل على الهاتف، وفاتتهم التعبئة، وعندما أعادوا الطلب انتظروا من يومين إلى ثلاثة لتعود من جديد.

وبحسب موقع "صوت العاصمة" المحلي، فإنّ شركة المحروقات خفّضت مخصصات البنزين لمحطات الوقود، شهر أيلول الفائت، بنسبة بلغت 25% في دمشق، و35% في ريف دمشق.

وأضاف أنّه كان يُفترض أن تستمر التخفيضات حتى نهاية شهر أيلول، لكن يبدو أن نسبة التخفيض زادت أكثر من 35% في دمشق، مع بداية شهر تشرين الأول، لأنّ رسائل الشهر الفائت كانت تصل بين 12 و14 يوماً، وحالياً زاد التأخير بين 4 – 6 أيام إضافية.

ونتيجة لأزمة البنزين التي تزامنت مع الحرب على لبنان وتوقّف حركة النقل بينها وبين سوريا، ارتفع سعر البنزين في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة للتر الواحد (المهرّب من لبنان)، في حين وصل سعر لتر البنزين السوري الذي يُهرّب من محطات الوقود أو يُباع من قبل سائقين إلى ما بين 22-25 ألف ليرة.

أزمة المحروقات في سوريا

وتشهد المحافظات السورية، منذ أكثر من شهر، أزمة مواصلات خانقة، بعد تخفيض حكومة النظام مخصّصات وسائل النقل، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان، وشمل تخفيض المخصصات جميع وسائل النقل العامة بنسب مختلفة، بما في ذلك باصات النقل الداخلي وشركات السفر، بسبب نقص المحروقات.

ورغم عدم توفر المحروقات، قرّرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، مؤخراً، رفع سعر المازوت المدعوم للتدفئة من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة سورية.

وقالت الوزارة حينها، إنّه "نتيجة الانفراج في تأمين المشتقات النفطية سيتم بدء توزيع مازوت التدفئة في الأول من شهر تشرين الأول المقبل، وسيراعى فيه تحديد ترتيب التنفيذ بناء على آخر عملية شراء سابقة"، لكن رغم ذلك، لم تنفرج أزمة المشتقات النفطية، ولم تبدأ رسائل تحصيل مازوت التدفئة بالوصول للسكان في دمشق.