تراجعت حركة شحن البضائع بين المحافظات السورية على خلفية انقطاع المحروقات وارتفاع أجور النقل بين مناطق سيطرة النظام.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز لـ صحيفة "الوطن" المقربة من النظام إنه "نتيجة لشح مادة المازوت وارتفاع سعرها في السوق السوداء بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية ارتفعت أجور نقل السيارات المحملة بالخضر من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال بدمشق كما ارتفعت أجور نقل السيارات المحملة بالخضر من سوق الهال إلى جميع الأحياء ضمن محافظة دمشق".
قزيز بيّن أن كلفة شحن الخضر المتنوعة من درعا إلى دمشق بلغت 500 ألف ليرة بعد أن كانت قبل أسبوع بحدود 350 ألف، في حين وصلت أجرة شحن الحمضيات من طرطوس لحدود 900 ألف ليرة بعد أن كانت بحدود 600 ألف ليرة.
وأشار إلى أنه "نتيجة لارتفاع أجور النقل من سوق الهال إلى أحياء دمشق التي ازدادت بحدود 100 في المئة منذ أسبوع عقب ارتفاع سعر المازوت تراجعت كمية استجرار الخضر من تجار المفرق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار الخضر بالمجمل بنسبة 25 في المئة عما كانت عليه قبل أسبوع".
اقرأ أيضا: مقترح بتخفيض عدد ساعات الدوام في سوريا إلى النصف في ظل أسوأ أزمة وقود
وأدى ذلك إلى انخفاض كمية الحمضيات المشحونة إلى سوق الهال بدمشق، وانخفاض تصريفها، إذ يتبقى منها يومياً بحدود 25 في المئة من دون تصريف كحد أدنى.
نقص بالبضائع في الأسواق
لم يؤثر تراجع الشحن بين المحافظات السورية على سوق الخضر فقط، بل أدى إلى فقدان الأسواق السورية كثيرا من المواد الأساسية التي ارتفع سعرها على خلفية أزمة المحروقات والشحن.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام إن "مندوبي شركات المواد الغذائية متوقفون عن العمل ولا يوزعون السلع بحجة عدم توفر المازوت والبنزين، وفي حال أوصلوا البضاعة فإن كلفة النقل هنا ترتفع 3 أضعاف، الأمر الذي يدفع التجار إلى رفع أسعار السلع".
رئيس اتحاد شركات شحن البضائع صالح كيشور أكد لـ"أثر برس"، "تضاعف تكاليف النقل نتيجة شراء المازوت من السوق السوداء بسعر تجاوز 7 آلاف ليرة سورية لليتر الواحد، كما ارتفعت الأجور بين المحافظات نحو 70 في المئة فأكثر، مبيناً أن كلفة الشحن من مرفأ اللاذقية إلى دمشق تصل لنحو مليوني ليرة، في حين لا تتجاوز كلفة نقلها عبر السكك الحديدية للمسافة نفسها أكثر من 500 ألف".