ملخص:
- أرمينيا تأمل في توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان خلال الشهر المقبل لإنهاء التوترات.
- المفاوضات شهدت تطورات إيجابية، وتم الاتفاق على 16 مادة تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية.
- الرئيس خاتشاتوريان يؤكد أن هناك نقاطاً متبقية قيد التفاوض، ويأمل التوقيع قبل مؤتمر المناخ في باكو.
- المحادثات مع تركيا تتقدم بشكل جيد، وهناك اقتراح بفتح الحدود لمواطني الدول الثالثة.
- تركيا وأرمينيا شهدتا تحسناً في العلاقات بعد سنوات من القطيعة.
كشف الرئيس الأرميني فاهاغن خاتشاتوريان عن أن يريفان تأمل في توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان خلال الشهر المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء التوترات المستمرة بين البلدين في منطقة القوقاز الجنوبي، والتي تتزايد حدتها منذ عقود بسبب نزاع إقليم ناغورني قره باغ.
وأكد خاتشاتوريان في حديث له على هامش مؤتمر هامبورغ للاستدامة، أن المفاوضات بين البلدين قد شهدت تطورات إيجابية، مشيراً إلى وجود 16 مادة تم الاتفاق عليها بالفعل تتعلق بإقامة علاقات دبلوماسية وتنظيم آلية استمرار المفاوضات، وأنه يأمل أن يتم توقيعها قبل مؤتمر المناخ (COP29) الذي ستستضيفه باكو في تشرين الثاني المقبل.
وأضاف: "لو كان الأمر متروكاً لنا، لكنا وقعنا الاتفاق اليوم".
مطالبات بتغيير الدستور الأرميني
وتأتي هذه التصريحات بعد اتهامات متبادلة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة بشأن عدم جدية كل منهما في إتمام الاتفاق. حيث اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أرمينيا بمحاولة إعادة التسلح والاستعداد لجولة جديدة من القتال، وحذر من "التوقف عن هذه الألعاب الخطيرة"، مؤكداً أن أذربيجان لن تتسامح مع أي تهديد لأمنها.
وعلى الرغم من أن صلاحيات الرئيس الأرميني رمزية إلى حد كبير، فإن خاتشاتوريان يعد حليفاً لرئيس الوزراء نيكول باشينيان، مما يضفي على تصريحاته أهمية خاصة.
وأشار أيضاً إلى أن هناك بعض النقاط ما تزال قيد التفاوض، مع التأكيد على أهمية تغيير الدستور الأرميني لإزالة أي إشارات غير مباشرة لاستقلال قره باغ كشرط أساسي من جانب أذربيجان لتوقيع الاتفاق.
العلاقات الأرمينية التركية
وأوضح خاتشاتوريان أن المحادثات مع تركيا، الحليف المقرب لأذربيجان، تتقدم بشكل جيد، مع وجود اقتراح لفتح الحدود بين البلدين أمام مواطني الدول الثالثة وحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، وهو ما يعتبر خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية.
وقطعت تركيا علاقاتها مع أرمينيا في عام 1993 دعماً لأذربيجان خلال حربها مع أرمينيا على ناغورني قره باغ، ولكن العلاقات بين البلدين شهدت تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، في إطار محاولات لتخفيف التوتر وإحلال السلام في المنطقة.