icon
التغطية الحية

أتراك يعلّقون على حادثة ضرب صحفي إسباني ظنوه سورياً في إسطنبول | فيديو

2022.08.11 | 15:48 دمشق

1
(رويترز)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

علّق مجموعة من الأتراك في مدينة إسطنبول، خلال حديث مع مراسلة تلفزيون سوريا سيما نعناعة، على حادثة "عنصرية" حصلت قبل أيام في أحد أحياء المدينة، كان ضحيتها صحفي إسباني وزوجته.

وتعرّض مراسل صحيفة "ألموندو" وقناة "hispantv" الإسبانيتين "لويس ميغيل هورتادو" مع زوجته، في الـ 23 من شهر تموز الماضي، لاعتداء من قبل شبان أتراك بالضرب بذريعة أنهما يبدوان كسوريين أو أفغان.

وطرحت مراسلة تلفزيون سوريا سؤالاً على عدد من الشبان، بعد أن أرتهم صورة الصحفي الإسباني وذكرت الحادثة التي تعرّض لها، مفاده: "ما رأيك في الأمر؟ وهل تؤيد ضرب شخص فقط لأن ملامحه توحي بأنه سوري أو أفغاني؟".

وحول هذا قال أحدهم: "برأيي هم محقون لكونه يشبه السوريين، لو كنت مكانهم لتهجمت عليه أنا أيضاً لأنني لا أحبهم"، وفي رده على سؤال: "هل تتهجم على إنسان لأنك لا تحبه؟، قال: "نعم أتهجم"، معتبراً أن ذلك لا علاقة له بمبدأ الإنسانية.

هذا واعتبر شاب آخر أن الحوادث العنصرية التي تحصل بحق السوريين "هي نتاج أحكام مسبقة" عليهم، متهماً السوريين والأفغان والتركمان بأنهم "المسبب الرئيس لغياب فرص العمل وارتفاع الإيجارات في تركيا".

من جانبه تساءل آخر أنه "إن كانت الحوادث العنصرية تحصل في إسبانيا، فلم لا تحصل هنا؟"، معتبراً أن ما حصل هو أمر طبيعي ويجب على الإنسان الدفاع عن نفسه.

السوريون جاؤوا إلى تركيا "للاستمتاع"

وخلال اللقاء زعم أحد الشبان أن السوريين "جاؤوا إلى تركيا للاستمتاع"، في حين ذكر آخر أنه يعمل في مجال تربية النمل: "أنا لا أوافق على أذية نملة واحدة"، لكنه في الوقت نفسه يرى أن جميع المعارضين لنظام الأسد "إرهابيون".

وفي سياق المغالطات التي طرحت خلال اللقاء، رأى أحد الشبان أن اللاجئين السوريين "يعيشون كالملوك في تركيا وجنودنا يستشهدون ويحاربون في سوريا"، زاعماً أن كل 10 أشخاص يعيشون في بيت واحد ويستخدمون المنزل كفندق ولا يدفعون أكثر من 100 ليرة سورية شهرياً، "وبعد ذلك يتنزهون هنا وهناك، فليذهبوا إلى بلدهم وليعيشوا هناك بهناء، فليقتلوا هم بدل جنودنا".

خطابات عنصرية

وتصاعدت مؤخراً حالات الغضب والعنصرية ضد اللاجئين وخصوصاً السوريين في تركيا، والذين تتزايد مخاوفهم، في ظل تنامي خطاب الكراهية ضدهم إلى حد بات يهدد حياتهم. 

ومع قرب الانتخابات الرئاسية في تركيا، تتصاعد وتيرة التحريض والخطابات الرافضة لوجود اللاجئين الذين باتت تستخدمهم الأحزاب السياسية كورقة لحشد أنصارها، إذ ازدادت حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في الفترة الأخيرة.

"التصريحات العنصرية في تركيا لن تؤدي إلا إلى الخراب"

وكانت منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي" في تركيا قد أصدرت بياناً في وقت سابق قالت فيه إنها "تراقب بقلق بالغ تزايد التصريحات السياسية ذات الطابع العنصري الصادرة من قبل بعض ممثلي الأحزاب والشخصيات التركية، والتي تصر بوضوح على استخدام ورقة اللاجئين بشكل مستفز، ولأسباب معروفة، مستغلة الظروف الاقتصادية التي تعيشها تركيا والمنطقة برمتها نتيجة أسباب عديدة".

وأوضحت المنظمة حينئذٍ أن "وجود ما يزيد على 3 ملايين سوري في تركيا لم يكن خياراً طوعياً لهم، وإنما أُرغموا على مغادرة بلادهم هرباً من الممارسات الوحشية لنظام الأسد وحلفائه الإقليميين والدوليين طوال ما يربو على عشر سنوات".

وأكدت المنظمة أن "هذه القيم السلبية التي يروج لها البعض، وإن قدمت لهم بعض المكاسب السياسية الآنية على المستوى القريب، إلا أن أضرارها ستكون أوسع وأعمق، وستكون انعكاساتها أوضح في المستقبل"، مشيرة إلى أنها "تشجع البعض على تجاوز القانون وتزيد المخاوف بين جموع اللاجئين، وتعزز حالة فقدان الثقة وانعدام الأمان، وهو ما يجب أن يتحرك لمناهضته كل الأتراك والسوريين".