في دمشق، تعتبر سكبة رمضان تقليداً متعارفاً عليه منذ القدم، لكن ضيق الأحوال المعيشية، حدّ من هذه العادة، بل جعلها تندثر في كثير من الأحياء خاصة الشعبية منها، رغم حاجة الأغلبية لها مع تردي الوضع الاقتصادي في العاصمة.
قال عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك التابعة لحكومة النظام السوري، إنه يخجل من قول حقيقة الأوضاع في سوريا عبر وسائل الإعلام، إذ بات المواطنون يشتهون لقمة الطعام ولا يجدونها، وهناك من يموت من الجوع ومن يأكل الطعام الفاسد.
بعد الحروب التي شنت على الشعب السوري، وشردت وهجرت ودمرت الاقتصاد، وبعد كورونا والكوليرا والزلزال الكبير، يعيش السوريون وقتا عصيباً، وضيقاً لم يعرفوه منذ وقت طويل جداً، أطول من حياتهم جميعاً.
حذرت وكالة الأمم المتحدة من أن نحو 12.1 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن ما يقرب من ثلاثة ملايين آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة المساعدة الإنسانية.