كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، يوم الإثنين، عن ازدياد نسبة الفقر والجوع والبطالة بين السكان المدنيين في مناطق شمالي سوريا خلال شهر آذار.
ونشر الفريق إحصائية جديدة تبيّن تأزم الوضع الاقتصادي للسوريين شمالي البلاد خلال الشهر الماضي، بناءً على المؤشرات الآتية:
- ارتفاع حد الفقر المعترف به إلى قيمة 5,018 ليرة تركية.
- ارتفاع حد الفقر المدقع إلى قيمة 3,790 ليرة تركية.
- زيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 1.22 %، ما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 89.24 %.
- زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة نسبتها 1.34 %، ما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 39.64 %.
- تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية، حيث ارتفعت مؤشرات البطالة عن شهر آذار 2.3%، بعد فقدان أكثر من 11,372 عائلة مصادر دخلها نتيجة الزلزال الأخير الذي تعرضت له المنطقة، ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 87.3 % بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
- عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقاؤهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
الغلاء يحرم الشمال السوري من تحضيرات العيد#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/n0WGYUEd5V
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 18, 2023
نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا
تأتي هذه الإحصائية بالتزامن مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسعار جميع السلع الغذائية وغير الغذائية منذ بداية شهر رمضان في مدن وبلدات شمالي سوريا، ترافق مع تراجع كبير في عمليات الاستجابة الإنسانية وصل لنحو 47 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما شهدت المنطقة تراجعاً واضحاً في عمليات الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال بنسبة 35 في المئة مقارنة مع بداية شهر آذار.
ويوم الخميس الماضي حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي من نقص تمويل نداء الاستجابة الإنسانية لسوريا للعام الحالي حيث إنه لم يتلق سوى 5.6 في المئة فقط من إجمالي المبلغ المطلوب البالغ 4.8 مليارات دولار.
وقال: "نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الموارد لدعم أكثر من 15 مليون شخص في جميع أرجاء البلاد كانوا بالفعل في أمس الحاجة إلى المساعدات قبل الزلازل".