لطالما طرقت مسامع الجميع مقولة "الشعوب على دين ملوكها"، قبالة ذلك ترددت على ألسن كثير مقولات عن شعب ما بأنه شهم وشجاع وكريم، وعند حدوث معضلة تعصف بالبلاد ينصد
الثورة هي خيار الكي عند الشعوب، لا تستعملها إلا اضطرارا أخيرا بعد فشل كل أدوات الإصلاح والتغيير الهادئة، بحيث لا يبقى إلا الانقلاب العنيف على السلطة القائمة لفرض التغيير المراد بالقوة.
تعد كلمة "دولة" كلمة حديثة الاستعمال نسبيا، ولم تعرف في أوروبا قبل عصر النهضة، فقد ظهر المفهوم الحديث للدولة نتيجة تطور مفهوم السلطة وتحولها من سلطة مغفلة، إلى سلطة مجسدة، فسلطة مؤسسة
لافتةٌ تلك التحولات، التي تمر بها شركة "فاغنر" في الشهور الأخيرة، والأدوار التي أخذتها في أوكرانيا وسوريا من قبل، وما ينسب إليها من أدوار في ليبيا وسواها، وكذلك مناصرتها لقوى "حميدتي" في السودان
تدخل الجار وأخمد النار. الحكاية لم تنتهِ والبائن أن ديمومة الصراع ستكون طويلة الأمد، بحيث تبقى متوهجةً تؤجج التنافس بين الدولة واللا دولة ليس في بلاد الروس فقط بل في عموم المعمورة.
يختلف مفهوم السياسة بين ثقافة وأخرى، كما أنه يختلف داخل الثقافة الواحدة من زمن إلى زمن، وبين ظرف وآخر.. فلم يسد مفهوم واحد للسياسة عبر التاريخ إلا عند تغوّل ثقافة على ثقافات أخرى