في حي "السادس من أكتوبر" العاصمة المصرية القاهرة، أو ما يطلق عليه "دمشق الصغرى"، وعلى بعد بضع أمتار من منطقة الحصري المكتظة بالمحال السورية، لافتة كبيرة كتب عليها "الحمام الدمشقي القديم".
انتعشت حمّامات السوق مجدّداً في مدينة حلب، وبات لجوء الأهالي إليها خياراً أخيراً، في ظل الانقطاع المستمر للمياه والكهرباء، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات..
بات الاستحمام أمراً مؤرقاً بالنسبة للسوريين، فموعد حمام العائلة قد يثير استنفار الجميع، نظراً إلى أساليب الاستحمام المتبعة نتيجة انقطاع الكهرباء وعدم توفر مياه ساخنة، في حي قد يكون مكلفاً جداً في حال الاستعانة بالوسائل القديمة، مثل "قاظانات" المازوت.
ازداد الإقبال على حمامات السوق في العاصمة دمشق خلال الفترة الأخيرة، بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء، وتفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري.
بعدما شكلت الحمامات الشعبية منذ مئات السنين عادة شعبية في سوريا، وكانت تعد ملتقى اجتماعياً ومقصداً للسياح والسكان الراغبين في الترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بالمياه الساخنة والبخار على وقع دقات الموسيقا التقليدية، باتت اليوم ملجأ لكثر يفتقدون المياه