قبل ست سنوات وفي مثل هذا اليوم سقطت حلب في يدي المحتلين الروسي والإيراني وخرج بعدها وزير الدفاع الروسي ليقول بكل صفاقة: تمكنا من إيقاف مد الثورات العربية
حلب درة الشمال السوري، إحدى أكثر المحافظات السورية سكاناً، ومن أعرق المدن المأهولة في التاريخ ويقدر تاريخها بنحو 7000 عام، حيث لم يغب دورها الإنساني ولا الحضاري عبر مسار تاريخها، واكتسبت أهميتها الاستراتيجية من كونها ملتقى الشرق والغرب
استعاد السوريون - الحلبيون على وجه الخصوص - مجدّداً، صوراً ومقاطع فيديو سابقة وأعادوا سرد قصص التهجير المؤلمة من مدينة حلب، وذلك مع اقتراب الذكرى الخامسة على تهجير سكّان الأحياء الشرقية في المدينة..
ما السر يا حلب، كلما باعد الزمان بيننا اقتربنا منك أكثر، أي تواشج فُعل بيننا، ولا نزال بين وهج تفاصيل التحرير، ولهيب التهجير، نضحك ونبكي، نستذكر ونتحسر، نتعلم ونتطهر، ولا يزال السؤال الأكبر، لماذا لم تُحرر حلب بالكامل؟
لم تفوّت روسيا الفرصة في الذكرى العاشرة للثورة السورية كي تذكر بشار الأسد ونظامه بفضلها عليه، إذ كان لتدخلها في أيلول 2015 أثر بالغ في مسار الأحداث، حيث قلبت موازين القوى على الأرض بعد أن كانت فصائل المعارضة تسيطر على نحو ثلثي البلاد.
عاد الدبلوماسي الفلسطيني- السوري السابق، والمقرّب من دوائر صنع القرار في موسكو، رامي الشاعر ليسلط الضوء على المرحلة التي سبقت تدخل روسيا عسكرياً لنجدة نظام الأسد.
تمر ذكريات الخسارات على السوريين في كل عام ثقيلة ومتعبة، ورغم أن تبعات هذه الخسارات مادياً ونفسياً مستمرة كل يوم، إلا أن الذكرى السنوية في عصر الصور والتسجيلات المصورة والمنصات الكثيرة لسرد الأوجاع؛ تحقن النفوس المرهقة بجرعة كبيرة من الألم. وهذا حال