icon
التغطية الحية

في الذكرى الخامسة لتهجير أهل حلب.. سوريون: "راجعين بلا أسد"

2021.12.14 | 17:57 دمشق

تهجير حلب
ناشطون سوريون يطلقون حملة "راجعين بلا أسد" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

استعاد السوريون - الحلبيون على وجه الخصوص - مجدّداً، صوراً ومقاطع فيديو سابقة وأعادوا سرد قصص التهجير المؤلمة من مدينة حلب، وذلك مع اقتراب الذكرى الخامسة على تهجير أهالي الأحياء الشرقية في المدينة.

ولإحياء تلك الذكرى، وجّه ناشطون من أبناء حلب وغيرها من المحافظات السورية، دعوةً للمشاركة في الذكرى الخامسة على مأساة تهجير سكّان مدينة حلب (أبرز معاقل المعارضة في الشمال السوري)، وذلك عبر حملة مناصرة أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (هاشتاغ) "#راجعين_بلا_أسد".

راجعين بلا أسد.jpeg

أكثر من 300 ألف مهجّر من مدينة حلب

الناشط وسيم الحاج - مهجّر من حلب وأحد منظّمي حملة "راجعين بلا أسد" - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الحملة تهدف إلى التذكير بمأساة تهجير أهالي مدينة حلب، أعرق وأقدم مدينة في العالم، وإظهار إجرام نظام الأسد في ممارسة سياسة القتل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية".

وأضاف "الحاج" أنّ الحملة تهدف أيضاً إلى إظهار فشل المجتمع الدولي في حماية أكثر من 300 ألف مدني كان يحاصرهم نظام الأسد وحلفاؤه في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، مع استمرار عمليات قصفهم وتجويعهم.

اقرأ أيضاً.. حلب.. سنوات على المجزرة الكبرى والقاتل لم ينظّف مسرح الجريمة

وشدّد على أنّ "حق الأهالي في العودة إلى بيوتهم في حلب بشكل آمن وطوعي وكريم، لا يٌسقطه إجراء الأسد وتغافل المجتمع الدولي، كما لا يُسقطه اللعب على عامل الزمن أو التغيير الديموغرافي".

وأشار "الحاج" إلى رفض وجود نظام الأسد المجرم في أية تسوية للحل السياسي في سوريا، بل يجب محاسبة كل رموزه وفي مقدمتهم بشار الأسد على جرائمهم بحق السوريين، مؤكّداً "رح نرجع إلى حلب وكل سوريا بلا أسد".

حملة "#راجعين_بلا_أسد"

شارك ناشطون ومسؤولون سياسيون وقياديون عسكريون - من أبناء حلب المهجّرين داخل سوريا وخارجها - في حملة "#راجعين_بلا_أسد" عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرّد الناشط ماجد عبد النور قائلاً: "خمس سنوات على نكبة حلب، حينها خسرنا معركتنا مع روسيا وترك أهل الأرض أرضهم ورفضوا العيش في ظل الاحتلال".

وأضاف "عبد النور" في تغريدته "ما زالت أطياف شوارعنا وأحيائنا وأشجار حدائقنا ماثلةً أمامنا في كل موقف، لن تموت القضية ما دامت حيّةً في قلوبنا، يراهن الطغاة عبثاً على موتها ولكننا عائدون عائدون".

وغرّد "الفاروق أبو بكر" - المسؤول السابق عن المفاوضات في حلب المحاصرة والقيادي الحالي في الجيش الوطني السوري - قائلاً: "خرجنا من حلب مكرهين ولولا أن بشار وروسيا وإيران والميليشيات الطائفية أخرجونا منها ما خرجنا.. لكننا تركناها لنحافظ على كرامتنا وحريتنا".

وتحدّث أيضاً عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان عن مراحل تهجيره من مدينة حلب، مشيراً إلى مشاركة روسيا وإيران لنظام الأسد في تهجير أغلب أهالي المدينة.

وقال الباحث السوري عبد الوهاب عاصي عبر حسابه في "تويتر": "ما أصعب التعبير عن شعور اللجوء عندما يضطر المهجّر لتقديم القيمة المادية على المعنوية لحق العودة! .. ما أصعب أن يكون التعبير أحياناً كالصمت خيانة أو ضعفاً".

كثير من الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي - سواء المهجّرون في الداخل السوري أو المهجّرون في دول الجوار وغيرها من دول العالم - عبّروا من خلال وسم "#راجعين_بلا_أسد" عن شعورهم بمأساة تهجير أهالي مدينة حلب.

 

وبحسب الناشطين فإنّ تهجير أهل حلب، يعدّ من أكبر عمليات التهجير القسري في هذا العصر، كما أنها أكبر عملية تهجير في سوريا نفّذها نظام الأسد بدعمٍ روسي إيراني وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.

يذكر أنّه في ليلة الـ22 من شهر كانون الأول عام 2016، خرجت آخر قافلة من مهجّري مدينة حلب إلى الريف الغربي، وأعلن نظام الأسد سيطرته على كامل المدينة، بعد شهر من حملة عسكرية "شرسة" شنّها براً - بدعم جوي روسي - على الأحياء الشرقية.