لنا أن نتخيّل أن أحد مسؤولي نظام الأسد أو ضبّاطه الأمنيين الكبار أو أحد أعضاء حاشيته المقرّبين ادّعى أمام الملأ بأنه خرج عن طور الانصياع للنظام والعمل لخدمته
في مخيم "أهل الغاب"، الواقع غرب مدينة حارم، على الحدود السورية التركية، تسلّمَ الحاج محمود سلّته الغذائية، وحين همّ بحملها انفتح أسفل الصندوق الكرتونيّ، فسقطت محتوياته وانثقب كيس العدس
ما هي أولويات عالمنا، إسقاط الدكتاتوريات، أم شعوب مستعبدة غير حرة؟ هذا السؤال يجب توجيهه للديمقراطيات وهو ليس توريطًا لها بمصائر الشعوب، وإنما في الكف عن الوقوف موقف المتفرج، وإطلاق التصريحات وإصدار البيانات عن الانتفاضات الشعبية..
تُهيمن العواطف الجياشة والتفكير الرغبوي على التحليلات السياسية المتعلقة بالملف السوري وخصوصاً في استنباط الاستنتاجات والتوقعات المرتبطة بالتطورات الأخيرة الحاصلة في السياسة التركية تجاه المسألة السورية والتقارب التركي الروسي القائم..
يروي المعارض السوري ميشيل كيلو، في إحدى إطلالاته الإعلامية، قصّة بسيطة لكنها على قدر كبير من الأهمية. حصلت وقائع هذه القصة في العام 1979، أي قبل أربعين سنة من اليوم، لكنّها كانت استشرافاً لواقع مؤلم سيعيشه العرب ويعانون منه.