يبدو مثيرا للاستغراب والدهشة موقف السوريين في مناطق النظـام من حراك مدينة السويداء الذي تجاوز شهره الثاني هذه الأيام، ذلك أن حياتهم مستمرة كما كانت قبل بدء الحراك
في تأمل صورة وممارسات نظام الأسد الحاليتين، بعد عقد وعام من الثورة ضده، واندلاع حرب ضروس على الأرض السورية، واحتلال لأجزاء كبيرة منها من قبل قوى مسلحة وجيوش دول عظمى وإقليمية
في الوقت الذي تعمل فيه أوروبا على ملاحقة مجرمي الحرب من أتباع النظام السوري الهاربين إليها والمتوارين في أراضيها تحت صفة لاجئ، سواء أكانوا من ذوي البدلات العسكرية أم من أولئك الذين عملوا في أجهزة الأمن والمخابرات في سوريا
يبيت السوري طاويًا، لكنه يشبع من أخبار الانتصارات حتى التخمة، آخر الولائم الفاخرة خبر القاضي فتون خير بيك التي حكمت بين الناس بالعدل، ثم هاجرت بعد أن ضاق بها العيش في سوريا الأسد
أطلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "كنا_عايشين" الذي يسخر من مؤيدي النظام السوري الذي وقفوا ضد الثورة السورية بزعم أنهم كانوا يعيشون في حياة لا مثيل لها.