البث المباشر
أطلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "كنا_عايشين" الذي يسخر من مؤيدي النظام السوري الذي وقفوا ضد الثورة السورية بزعم أنهم كانوا يعيشون في حياة لا مثيل لها، مذكرين بواقع سوريا قبل اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
وشارك كثير من السوريين الوسم الذي أخذ شكل "تريند" وانتشرت صور من مدن ودول متقدمة على أساس أنها في البلاد، في تخيل ساخر لواقع سوريا قبل آذار 2011 تاريخ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد الذي كان الفساد ينخر في كل مؤسساته.
ويبدو أن المشاركين في هذه الحملة يهدفون إلى تعرية "كذبة" "كنا عايشين" التي يحاول نظام الأسد ومؤيدوه ترويجها، وكأن الناس كانت تعيش في سويسرا قبل الثورة، لا في ظل نظام استبدادي كتم أفواه السوريين وضيع موارد وثروات بلادهم وحينما ثاروا بدأ في قتلهم واعتقالهم ثم تهجيرهم.
وتداول ناشطون على موقع "فيسبوك" و"تويتر" قصصاً من فساد النظام السوري على مدى 5 عقود بقالب لا يخلو من السخرية والاستهزاء من مواليه ومؤيديه الذين يرون أن الحياة في سوريا كانت مثالية قبل اندلاع الثورة.
ولعل جملة "كنا عايشين" من أشهر الجمل التي عكف مؤيدو النظام على تكرارها على مدار 11 عاماً، متغافلين عن جرائم الحرب والقتل والتعذيب والتهجير القسري المتهم بها وفق منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري ظروفا هي الأسوأ في عموم سوريا، حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها، مع زيادة نسب الفساد ومعدلات الفقر والبطالة، إلى جانب خسارة الليرة السورية لقيمتها أمام الدولار، وضعف القوة الشرائية وارتفاع نسب التضخم.
كما تشهد تلك المناطق انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي بسبب ساعات التقنين، وارتفاع أسعار الوقود من بنزين وغاز ومازوت مع قلة وجودها في الكازيات ومحطات التعبئة ما يضطر الناس إلى شرائها من السوق السوداء بأضعاف مضاعفة.
كنا عايشين في خيال مؤيدي نظام الأسد
ورصد موقع "تلفزيون سوريا" العديد من المنشورات في "هاشتاغ" "#كنا_عايشين" التي تستخدم صورا من مدن أو مؤسسات أو قصور في دول متقدمة جداً على أساس أنها في سوريا، مع إرفاقها بتاريخ يسبق ذكرى الثورة السورية في 15 آذار 2011.
آخر ساعات الليل في شارع الثورة بدمشق ناح جسر فكتوريا قبل 15 آذار 2011 #كنا_عايشين pic.twitter.com/sJYbN6SmM8
— Atallah (@at33_s) March 17, 2022
حلب - مساكن هنانو #كنا_عايشين #قبل_آذار #خربنا_البلد#الذكرى_الحادية_عشر_للثورة_السورية pic.twitter.com/b8nhxzurgm
— محمد mohammad (@mohammad7ahmad8) March 17, 2022
في مثل هذا اليوم من عام 2011، وقبيل سويعات من بداية الحرب الكونية على #سوريا، أصدرت الإيكونوميست تقريرا بعنوان: "العرس الديمقراطي: كيف تصدرت سوريا مؤشر الديمقراطية".#كنا_عايشين.#خربنا__البلد. pic.twitter.com/RTbJRlrOg6
— Zaid Muhammad 🇵🇸 (@ZaidRevolution) March 17, 2022
