لم تغادرنا السنة الحالية (2021م) قبل أن تمنحنا نحن السوريين سخريتها المرّة، فما من شيء ينسجم مع حالنا، في هذه السنة، وفي سنوات كثيرة قبلها، أكثر من تلك المفارقات الفاجعة التي تغلف مرارة كل تفاصيل أيامنا
لا يفرحني جوع سوري في أي مكان على هذه البسيطة، ولا تشرده في أي مدينة كانت، ولا برد أطفال المخيمات، ولا حريق خيامهم، ولا حريق سوق قديم في دمشق، ولا إعصار يضرب ساحل اللاذقية وجبلة
انتشر في الصين مؤخّراً، مصطلح "نمط الدمار السوري" لـ تصاميم فنيّة تُظهر بعض المقاهي والمطاعم وكأنها تعرّضت للقصف والدمار، الذي ما زال يعيشه الشعب السوري على يد نظام الأسد (حليف الصين)..
"يجب ألا نأخذ الحياة على محمل الجد، فلم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. ولم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة مُمكنة: ألّا نأخذه على محمل الجد، وبهذا نُقاوم فراغ المعنى وعبث الحياة".
يقف السوريون، اليوم، أمام مأساة بلدهم مكتوفي الأيدي، عاجزين عن القيام بأي فعل من شأنه أن يخفف من حجم الكارثة التي حلت بهم وبوطنهم في السنوات العشر الماضية من عمر الصراع الذي دمر الدولة والمجتمع