منذ نهايات عام 1970، ووصول حافظ الأسد إلى رأس السلطة، وعبر سنوات من العمل المنهجي، استطاع حافظ الأسد أن يحول المجتمع السوري إلى مجتمع مسكون بالخوف والقلق..
قبل أيام قليلة، تصادف لي أن اطلعت، عبر صديق، على "مجموعة خاصة" في وسائل التواصل لأفراد إسرائيليين. فتاة في تلك المجموعة، سألتْ أصدقاءها، كيف عليها أن تتصرف وهي عائدة من إسرائيل إلى برلين
عادة ما يسبب لنا التوتر شعوراً بالقلق وعدم الارتياح والتململ، وهذا كله يجعل النوم أمراً عصيباً يؤدي بنا إلى متاهة الأرق والتعب، ولكن التوتر يؤثر على بعضهم بعكس هذا تماماً، حيث يشعرون بالنعاس والرغبة في النوم عندما يتعرضون لمواقف مثيرة للتوتر.
كان من اللافت أن عددا لابأس به من السوريين المكتسبين للجنسية التركية لم يهزموا ثقافة الخوف بعد كل ما حصل في بلدهم، ولم يعبروا بعد من دولة الرعية إلى ضفاف دولة المواطنة..
انتقلنا بداية عام 1988 من فرع فلسطين إلى سجن صيدنايا المفتتح حديثاً (لم نكن حينها نعلم أنه افتتح). السؤال الأهم الذي راودنا في الطريق: هل نحن ذاهبون إلى سجن المزّة، أم إلى تدمر؟
كان علينا أن نتجول يوميا في قلب المدينة التي تتلمس طريقها إلى التعافي بعد "عاصفة زلزالية" ضربت الشمال السوري، تجوالنا كان بالسيارة، المحشوة بأطفال العائلة الذين عاشوا الزلزالين، ونجوا.