لا حاجة لطرح أيّ مثال لتأكيد الأمر، فالحياة السورية زاخرة بقصص أصبحت عبرة عن سوريين تَطاولوا على "المعلم" أو أجهزته، وهو تطاول لا يتجاوز، في جوهره، حلم التخلص من الخوف القرين
تعجّب صديق نازح اسمه طيفور من قولي إنَّ لكل حرب سببين لا ثالث لهما؛ هما خليقتا الخوف والطمع، والحق إنه سبب واحد هو طبع الخوف، غير أن لطبع الخوف وجها وظهرا، وظهر الخوف هو الطمع
يبدو أنَّ انتهاج سياسة زرع الخوف وتكريس نظريَّة الشَّك وعدم الثِّقة بين النَّاس سياسةٌ ليست وليدة المرحلة الرَّاهنة، خاصَّةً بعد أن ارتفعت مطالب المتظاهرين في سوريا من المطالبة بالحريَّة إلى إسقاط النِّظام برمَّته