شهدت إيجارات المنازل في دمشق ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، تراوحت نسبته في بعض أحياء العاصمة ما بين 300- 400 في المئة، ليصل إيجار بعض منازلها إلى نحو 10 ملايين ليرة سورية شهرياً.
تواصل أسعار الإيجارات في دمشق ارتفاعها غير المنضبط بالتوازي مع انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، حيث تبدأ أسعار الإيجارات في العاصمة السورية من 200 ألف ليرة شهرياً وتصل إلى 10 ملايين ليرة في بعض الأحياء مثل كفرسوسة.
يعاني أكثر من 40 ألف مواطن من سكان منطقة خلف الرازي سابقاً (ماروتا سيتي) اليوم، من تدني بدلات الإيجار الممنوحة لهم في ظل تأخر تسليم سكنهم البديل، فضلاً عن بقاء هؤلاء مستأجري منازل في دمشق وضواحيها وسط ارتفاع أسعار الإيجار واضطرار العديد منهم إلى بيع
مع تدهور قيمة الليرة السورية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، يتقاضى أصحاب محالٍ تجارية في العاصمة دمشق بدل إيجار محالهم السنوية بالدولار الأميركي عوضاً عن الليرة السورية.
قال الخبير الاقتصادي محمد الجلالي إن تكاليف بناء المتر المكعب حالياً عقب ارتفاع سعر الإسمنت وصل إلى مليون ليرة سورية، بينما بلغت إيجارات العقارات في مناطق معينة بالعاصمة دمشق نحو 3 ملايين ليرة شهرياً.
تشكل إيجارات البيوت في مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حقيقية للسكان، حيث لا تلبث أن ترتفع من حين إلى آخر، دون وجود أية ضوابط أو قوانين ملزمة لأصحاب العقارات، في الوقت الذي تسيطر فيه الأزمات الاقتصادية على الواقع وسط ارتفاع جنوني في الأسعار.