icon
التغطية الحية

ارتفاع إيجارات المنازل في دمشق والشقة بكفرسوسة بـ10 ملايين شهرياً

2022.09.06 | 08:53 دمشق

منطقة كفرسوسة في دمشق (يوتيوب)
منطقة كفرسوسة في دمشق (يوتيوب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل أسعار الإيجارات في دمشق ارتفاعها غير المنضبط بالتوازي مع انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، حيث تبدأ أسعار الإيجارات في العاصمة  السورية من 200 ألف ليرة شهرياً وتصل إلى 10 ملايين ليرة في بعض الأحياء مثل كفرسوسة.

وقالت صحيفة البعث التابعة للنظام إن كثيراً من المستأجرين باتوا أكثر قرباً من التشرد، حيث تترافق موجة الغلاء التي تشهدها كل الأسواق مع ارتفاعات متتالية في الإيجارات وبشكل يواكب المتغيّرات السعرية الضاربة بقوة في الواقع المعيشي.

الإيجارات لا تقل عن 200 ألف في دمشق

وذكرت الصحيفة أن الإيجارات تشهد ارتفاعاً تصاعدياً خصوصاً في عدد من أحياء دمشق، في حين تقلّ تدريجياً بحسب المنطقة وبعدها عن المركز، وبعضها يتجاوز الـ 8 ملايين ليرة شهرياً، ولا تقلّ عن 200 ألف ليرة في المناطق البعيدة.

ونقلت عن أصحاب المكاتب العقارية قولهم إن أسعار الإيجارات تفاوتت من منطقة لأخرى وفق تصنيف هذه المنطقة وقربها من مركز المدينة أو في الضواحي، فتراوح إيجار الشقة المكسية في منطقة كفرسوسة من 5 ملايين إلى 10 ملايين ليرة شهرياً للمنزل الذي لا يتجاوز 70 متر مربع، وفي منطقة مشروع دمر وصلت الأسعار إلى أرقام فلكية للشقة المفروشة، وهناك من يسكن على "العظم" وبأسعار تفوق كل التوقعات مقارنة بوضع البناء الخالي من أي مقومات سكنية.

ولفتت إلى أن كثيراً من المستأجرين فضّلوا العودة إلى مناطقهم والسكن في منازلهم بغضّ النظر عن واقعها الخدمي السكني، وخاصة مع ارتفاع مستمر في قيمة الإيجارات، هذا عدا عن قصر فترة الإيجار لثلاثة أشهر وذلك لحرص المؤجر على مواكبة الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار.

رواتب لا تكفي لمعيشة أسبوع واحد

يترافق ارتفاع الأسعار في سوريا مع انخفاض بالقدرة الشرائية للمواطنين بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، مما أثر بشكل واضح على قدرة الأهالي المعيشية، حيث قال عضو برلمان النظام، محمد خير العكام إن الراتب في سوريا لا يغطي تكاليف العيش لأسبوع واحد.

وذكر العكام في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام أنه لا بد من زيادة سريعة وكبيرة على الرواتب، لأن قيمتها الحالية لم تعد تكفي تكاليف المواصلات لعائلة مكونة من خمسة أشخاص وخاصة بعد رفع أسعار البنزين.

وأضاف: "أنا أستاذ جامعي وراتبي لم يعد يكفي مصروف أسبوع، ولم يعد مقبولاً أن يكون متوسط الرواتب 150 ألف ليرة"، مشيراً إلى أن "زيادة الرواتب بنسبة 30 – 50% لم تعد مجدية ولكنها ضرورية".