ملخص:
- توقعات بارتفاع أسعار الألبان والأجبان في سوريا خلال الشتاء بسبب انخفاض إنتاج الحليب.
- إنتاج حليب الأبقار في دمشق يبلغ نحو 60 طناً يومياً، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 40 طناً.
- ارتفاع التكاليف بسبب زيادة أسعار حوامل الطاقة والمنافسة من دول الجوار كالأردن وتركيا.
- %90 من الألبان والأجبان في السوق غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
- انتشار الباعة الجوالين بسبب ضعف القدرة الشرائية للسكان وارتفاع الأسعار في المحال التجارية.
توقع نائب رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" في دمشق، أحمد السواس، أن ترتفع أسعار الألبان والأجبان في سوريا خلال الفترة المقبلة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب.
وأشار السواس إلى أن إنتاج حليب الأبقار اليومي في محافظة دمشق يبلغ نحو 60 طناً، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 40 طناً مع برودة الطقس، موضحاً أن معامل الألبان والأجبان تستجر 40% من هذا الإنتاج، بينما يستجر الحرفيون الباقي.
أما عن إصدار نشرة سعرية جديدة، فقد أكد السواس أن الأسعار غير المستقرة تمنع عقد جلسات مع مديرية الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية" لتقديم بيان كلفة دقيق، مشيراً إلى أن دوريات "حماية المستهلك" تعتمد حالياً على الأسعار الرائجة في السوق لمحاسبة المخالفين.
وفيما يتعلق بالتصدير، أفاد السواس بأن الصادرات منخفضة بسبب منافسة دول الجوار مثل الأردن وتركيا، التي تقدم منتجاتها بأسعار أقل، مرجعاً ارتفاع التكاليف في سوريا إلى زيادة أسعار حوامل الطاقة.
وأشار السواس إلى أن الحرفيين يحصلون فقط على 35% من مخصصاتهم من الغاز الصناعي، مما يضطرهم لشراء الباقي من السوق السوداء، كما أن بعضهم تم إيقاف بطاقاتهم الإلكترونية دون معرفة السبب، ورغم رفع كتاب إلى اتحاد الحرفيين لإيضاح السبب، إلا أنه لم يتم الرد.
%90 من الألبان والأجبان في سوريا غير مطابقة للمواصفات
9أكد السواس وجود تفاوت في أسعار الألبان والأجبان، وأرجع ذلك إلى الاختلاف في الجودة والنوعية، حيث يكون النوع الأول أغلى بسبب دخوله دسم حيواني في إنتاجه، بينما يُستخدم الدسم النباتي في النوع الثاني، مما يخفض الكلفة بنسبة 40%.
ويبلغ سعر كيلو اللبن وسطياً نحو 9 آلاف ليرة، وكيلو اللبنة البلدية 35 ألف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية 45 ألف ليرة، وكيلو جبنة الشلل 75 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو الحليب 6400 ليرة، وفقاً للسواس.
من جانبه، أفاد نائب رئيس "جمعية حماية المستهلك"، ماهر الأزعط، إلى انتشار الباعة الجوالين للألبان والأجبان بكثرة في سوريا، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من السكان وعدم قدرتهم على الشراء من المحال بسبب ارتفاع الأسعار، لذا يضطرون للشراء من هؤلاء الباعة لانخفاض أسعارهم.
وأشار الأزعط إلى أن أكثر من 90 بالمئة من الألبان والأجبان التي تُباع في السوق غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
وزعم أن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" تتابع هؤلاء الباعة، ولكنها "لم تتمكن من تحديد مواقع ورشات تصنيع هذه المنتجات التي تعمل في الخفاء".