ملخص
- "حزب الله" يحمل إسرائيل المسؤولية عن تفجير أجهزة اتصال "بيجر" تابعة لعناصره ويتوعد بالرد.
- ارتفاع حصيلة القتلى إلى 9 أشخاص و2800 جريح في لبنان وسوريا.
- من بين المصابين، سفير طهران في بيروت، مجتبى أماني.
- وزارة الصحة اللبنانية تدعو العاملين الصحيين للتوجه إلى مستشفيات وتناشد المواطنين بالتبرع بالدم.
- انفجارات أجهزة الاتصال أثرت على عناصر "حزب الله" في دمشق، ودرعا، وضاحية بيروت الجنوبية وجنوبي لبنان.
- الحكومة اللبنانية تدين التفجيرات وتعتبرها "خرقاً للسيادة اللبنانية".
- مسؤول إسرائيلي سابق يلمح إلى تورط تل أبيب في التفجيرات ويدعي إحداث صدمة كبيرة لـ"حزب الله".
حمّل "حزب الله" اللبناني إسرائيل المسؤولية عن تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" يحملها عناصره، في حين ارتفعت حصيلة القتلى من جراء التفجيرات في سوريا ولبنان إلى 9 قتلى وأكثر من 2800 جريح، بينهم سفير طهران في بيروت.
وأعلن وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض، أن تفجيرات أجهزة "بيجر" أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة 2750 آخرين، منهم 200 بحالة حرجة، في حصيلة غير نهائية.
قتلى ومئات المصابين في صفوف حزب الله ونتنياهو في اجتماع تحت الأرض
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 17, 2024
تقرير: عبد المنعم سعد#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/VzS4mOvdKV
وطالبت وزارة الصحة اللبنانية جميع العاملين الصحيين بالتوجه إلى أماكن عملهم لتقديم العلاج للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التبرع بالدم.
إصابات في دمشق ودرعا
وفي سوريا، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في "حزب الله" تأكيده أن بعض مقاتلي الحزب أصيبوا في سوريا، من جراء انفجار أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
وأفادت مصادر محلية أن انفجار السيارة في الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة، والذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، جاء من جراء انفجار أجهزة لاسلكية في السيارة، التي كان فيها أحد عناصر "حزب الله" اللبناني.
ونقل "تجمع أحرار حوران" المحلي عن مصادر خاصة قولها إن عناصر من "حزب الله" في عدة مناطق بمحافظة القنيطرة، بينها مدينة البعث، أصيبوا نتيجة لانفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.
وأكدت مصادر محلية في درعا أن خمس إصابات على الأقل بين صفوف عناصر "حزب الله" وصلت إلى مشفى الصنمين العسكري شمالي درعا من جراء انفجار أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
كما قال موقع "صوت العاصمة" المحلي أن 7 عناصر على الأقل من "حزب الله" في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق أصيبوا من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية.
إصابة سفير طهران في بيروت
في سياق ذلك، أفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية بإصابة سفير طهران لدى لبنان، مجتبى أماني، بجروح طفيفة، "من جراء هجوم إسرائيلي سيبراني".
وأوضحت الوكالة أن السفير الإيراني في بيروت أصيب "في انفجار جهاز بيجر من جراء هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وذكرت الوكالة أن السفير الإيراني "نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج وإصابته ليست خطرة".
"حزب الله" يتوعد إسرائيل
وفي بيان له، قال "حزب الله" إنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضاً".
وأضاف البيان أن القتلى والجرحى "هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصاراً لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسناداً ميدانياً متواصلاً".
وتوعد "حزب الله" إسرائيل بأنها ستنال بالتأكيد القصاص العادل على هذا العدوان الآثم من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب.
"خرق للسيادة اللبنانية"
ودانت الحكومة اللبنانية تفجيرات أجهزة الاتصالات "بيجرز" في البلاد، معتبرة إياها "إجراماً إسرائيلياً، وخرقاً للسيادة الوطنية".
وفي بيان لها، أعربت الحكومة اللبنانية عن إدانتها "لهذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي، والذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية، وإجراماً موصوفاً بكل المقاييس".
وشددت الحكومة اللبنانية على أنها "باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة، لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي"، مشيرة إلى أن "مجلس الوزراء قرر إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل".
مسؤول إسرائيلي يلمح للمسؤولية عن التفجيرات
وألمح مسؤول عسكري إسرائيلي سابق إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، مضيفاً أن "الجهد الرئيسي انتقل أخيراً إلى الشمال. لقد أدخلناهم في صدمة".
وفي مقابلة أجرتها "القناة 14" العبرية، قال القائد السابق للذراع البرية بالجيش الإسرائيلي، اللواء يفتاح رون تال، إنه "في البداية يمكنني القول، إن الجهد الرئيسي للجيش الإسرائيلي انتقل أخيراً من قطاع غزة إلى الشمال".
وذكر "لقد أدخلناهم في صدمة، أين نصر الله الآن. من يعرف ما حدث له في المخبأ؟"، مضيفاً أن "المئات من عناصر حزب الله لم يعودوا معنا، بعضهم قُتل وأصيب آخرون بجروح خطيرة، وأصبحت قدرات القيادة والسيطرة للتنظيم في مشكلة كبيرة".
وزعم الضابط الإسرائيلي أن "القدرات العملياتية للتنظيم تضررت اليوم بشكل كبير"، واصفاً التفجيرات بأنها "فرصة لن تتكرر لتغيير واقع الحرب وعلينا استغلالها".