icon
التغطية الحية

المنشورات الإسرائيلية تدفع عشرات السوريين لمغادرة بلدة لبنانية حدودية

2024.09.16 | 08:10 دمشق

لبنان
مخيم للاجئين السوريين في لبنان /2017 (القدس العربي)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت بلدة الوزاني نزوح عشرات السوريين بسبب منشورات إسرائيلية تدعوهم للمغادرة.  
  • غادر نحو 150 سوريًّا المنطقة، وانتقل بعضهم إلى البقاع في حين توجه آخرون إلى مناطق جنوبية بعيدة عن الحدود.  
  •  الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات تحذيرية للسكان، متوعدًا باستخدام القوة ضد من يكون موجودا بعد الرابعة مساءً.

شهدت سهول بلدة الوزاني اللبنانية الحدودية نزوح عشرات السوريين على خلفية إلقاء طائرات إسرائيلية منشورات ورقية تدعو السكان للمغادرة.

وقالت وكالة "الأناضول" إن نحو 150 سوريًّا غادروا المنطقة أمس الأحد، والتي تضم نحو 65 خيمة يسكنها سوريون يعمل معظمهم في الزراعة، إذ تخوفوا من ضربات إسرائيلية مماثلة لتلك التي تحدث في قطاع غزة.

نزح بعض السوريين إلى منطقة البقاع، بينما بقي آخرون في الجنوب اللبناني ولكن ضمن مناطق بعيدة عن الحدود بين لبنان وإسرائيل.

المنشورات الإسرائيلية

ألقت وحدات من الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، منشورات ورقية على قرى جنوبي لبنان قرب الحدود، تُخطر السكان بضرورة إخلاء منازلهم. 

وجاء في المنشورات: "إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق (حزب الله) النيران من منطقتكم. عليكم ترك منازلكم فورًا والتوجه إلى شمالي منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساءً، وعدم الرجوع إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب". 

وأضافت: "من وُجد في هذه المنطقة بعد هذه الساعة سيُعدّ عنصرًا إرهابيًا وستُستباح دماؤه. جيش الدفاع الإسرائيلي سيتحرك بكل ما أوتي من قوة في منطقتكم ليتأكد من أنها خالية من السكان".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "اللواء 769" ألقى المنشورات الورقية من دون الحصول على موافقة من قيادة الشمال، مضيفًا أنه فتح تحقيقًا في هذا الأمر.

التصعيد في لبنان

يُشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

أدى هذا الصراع إلى نزوح نحو 115 ألف مواطن لبناني، ومقتل 610 أشخاص على جانبي الحدود، منهم نحو 400 من "حزب الله". بينما تقول تل أبيب إن القصف من الأراضي اللبنانية أدى إلى مقتل 24 عسكريًا و26 مدنيًا، بينهم 12 في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.

كما أدى التصعيد الإسرائيلي إلى مقتل وجرح عدد من اللاجئين السوريين، وكان من أبرز تلك الاستهدافات عندما نفذ سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت معملاً للأحجار في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية بالنبطية.

أسفرت الغارة عن مقتل حارس المعمل السوري وعائلته بالكامل، الذين كانوا يقيمون في غرفة قرب المعمل، بالإضافة إلى عمال سوريين آخرين. كما أدت إلى إصابة خمسة جرحى من بين العمال.