ملخص:
-
أوصى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي باحتلال شريط أمني عازل في جنوبي لبنان، مؤكداً الجاهزية لتنفيذ الخطوة.
-
شهدت المنطقة تبادل إطلاق نار شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ هجوم حماس في أكتوبر، مما أدى لنزوح آلاف الإسرائيليين واللبنانيين.
-
أكد نتنياهو ضرورة "العودة الآمنة" لسكان الشمال، فيما يرى وزير الدفاع الإسرائيلي أن العمل العسكري هو الحل لضمان هذه العودة.
أوصى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، بإنشاء شريط أمني عازل في جنوب لبنان، مؤكداً استعداد الجيش لتنفيذ هذه الخطوة، وذلك وفقاً لما نشره الإعلام العبري.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، بأن اللواء غوردين قد أوصى في مناقشات مغلقة بالسماح للجيش باحتلال منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان لتصبح تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأشار غوردين إلى تهيئة الظروف التي تتيح للجيش تنفيذ هذه الخطوة في وقت قصير. وأوضح أن "العديد من أعضاء قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، الذين تم نشرهم بالقرب من السياج الحدودي، قُتلوا خلال 11 شهراً من القتال أو فروا شمالاً".
وأضافت الصحيفة أن نزوحاً كبيراً قد حدث للمدنيين من قرى جنوب لبنان، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% فقط من السكان الذين كانوا يعيشون هناك عشية 7 أكتوبر لا يزالون موجودين في الجنوب. واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا الانخفاض في عدد السكان سيُمكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ العملية البرية بطريقة أكثر بساطة وسرعة.
وشهد الأحد نزوح نحو 150 سورياً من مخيمات في سهل بلدة الوزاني اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل، عقب إلقاء طائرات إسرائيلية منشورات تدعو السكان إلى إخلاء المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، فيما يبدو كاختبار، فتح تحقيق حول إلقاء المنشورات، مدعياً أنها كانت "مبادرة خاصة" من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
وأضافت الصحيفة أن الهدف من إنشاء الشريط الأمني هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله حتى لا تشكل تهديداً لسكان الشمال في إسرائيل. وأضافت أنه يهدف أيضاً إلى كسب النفوذ للتوصل إلى اتفاق دائم، حيث سيكون لدى حزب الله الدافع للتوصل إلى اتفاق لإبعاد الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أن هناك فهماً متزايداً في المستوى السياسي (الحكومة) بأن فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله قد يجعل العمل العسكري الكبير خياراً وحيداً لإعادة سكان الشمال (المستوطنين الإسرائيليين) إلى ديارهم.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مساء الأحد، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان "تتلاشى".
المبعوث الأميركي يصل إلى إسرائيل
ووصل صباح الإثنين المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى منع حرب واسعة مع لبنان.
وفي تطور حديث، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر بعد اجتماع لحكومة الحرب، أن "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار يومياً عبر الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. ويؤكد حزب الله أن إشعال الجبهة مع إسرائيل يأتي "إسناداً" لحماس في حربها ضد إسرائيل.
أدى تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى موجة نزوح من الجانبين. وأثارت الاشتباكات المسلحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، المدعوم من إيران، مخاوف من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلة على غزة المستمرة منذ أكثر من 11 شهراً في قطاع غزة.
والإثنين، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المبعوث الأميركي آموس هوكستين أن "العمل العسكري" هو "السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم".