ملخص:
- استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في حماة والساحل.
- القصف أدى إلى مقتل 14 وإصابة 43، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
- شمل القصف مركز البحوث العلمية وشحنات أسلحة في طرطوس.
- تسببت الهجمات بأضرار مادية وحريق على طريق مصياف - وادي العيون.
قصفت إسرائيل ليل الأحد - الإثنين مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في حماة وسط سوريا وعلى الساحل السوري حيث يعد هذا الهجوم هو الأقوى خلال الأشهر الفائتة. وقال إعلام النظام إن حصيلة القتلى والجرحى ارتفعت إلى 57، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مدير المشفى الوطني في مصياف، فيصل حيدر، فإن حصيلة القتلى في ريف حماة وصلت حتى لحظة إعداد هذا الخبر إلى 14، في حين بلغ مجمل الجرحى 43، بينهم 6 حالات حرجة.
وقال مصدر عسكري إنه حوالي الساعة 23:20 بالتوقيت المحلي من مساء الأحد، شنت إسرائيل قصفاً من اتجاه شمال غربي لبنان استهدف مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى، وأضاف أن "الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها".
وأضاف أن القصف تسبب بأضرار على طريق عام مصياف - وادي العيون، واندلاع حريق في منطقة حير عباس تعمل فرق الإطفاء على السيطرة عليه.
أين تركز القصف؟
بدوره، قال موقع "أثر برس" إن القصف استهدف مركز البحوث العلمية، والذي تقول إسرائيل إنه أصبح مركزًا لصناعات عسكرية للصواريخ الدقيقة.
كما طال القصف شحنات أسلحة ومسيرات في طرطوس، وكذلك منطقة حير عباس على طريق الوادي.
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القصف وقع على 4 دفعات واستهدف مواقع إيرانية، كان آخرها موقع حير عباس بريف مصياف وجسماً عائماً في البحر قبالة سواحل بانياس.
وأضاف المركز أن القصف أسفر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية، إضافة إلى تدمير مبانٍ لمراكز عسكرية في منطقة البحوث العلمية بمصياف، واندلاع حريق في المناطق الحراجية على طريق مصياف - وادي العيون ومنطقة حير عباس.
ووفقاً له، سقط صاروخ في قرية سمكة التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس، وآخر في ضاحية المجد، مما أسفر عن أضرار مادية.
ونعت صفحات إعلامية مقربة من النظام السوري عدداً من القتلى العسكريين من جراء القصف على مصياف، من بينهم نزار وأحمد مرهج وعزيز أحمد مرهج، ورائد أحمد علي وتميم عادل يوسف.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الهجمات استهدفت معهد أبحاث ومواقع للميليشيات و"الحرس الثوري" الإيراني في حماة، وأضافت: "هذا القصف هو الموجة الأكثر عنفاً منذ سنوات".
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الهجوم استهدف بنية عسكرية لـ"حزب الله" في سوريا كان يستعد لاستخدامها ضده، وحمّل النظام السوري مسؤولية أي أنشطة للحزب على أراضيه.
القصف الإسرائيلي على سوريا
ويعتبر هذا القصف هو الأقوى خلال الأشهر الفائتة، إلا أن الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب على غزة كان عندما قصفت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق في نيسان / أبريل، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بينهم ثلاثة من كبار القادة.
وعلى مدار السنوات الفائتة، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفةً قوات النظام وحليفها الأبرز، الميليشيات الإيرانية. وزادت تلك الهجمات منذ تشرين الأول / أكتوبر، إذ شنت إسرائيل منذ ذلك الحين أكثر من 180 غارة في سوريا، في زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، حسب ما أفادت "وول ستريت جورنال" مؤخراً.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تلك الضربات الجوية فعالة إلى حد ما، لكنها غير كافية لمعالجة التهديدات التي يشكلها الوجود الإيراني في سوريا، و"يجب توسيع العمليات من أجل تعطيل قدرات تلك الجماعات".