أفادت صحيفة "البعث" التابعة للنظام بأن أحد أولياء الطلاب في مدرسة بدمشق أعطى ابنه مبلغ 50 ألف ليرة سورية كـ"خرجية" أو مصروف يومي ما تسبب بغضب أولياء الأمور بسبب مبالغة البعض في منح أبنائهم مصروفهم في ظل الأزمة المعيشية في سوريا وتباين الإمكانات المادية بين الطلاب بشكل واضح.
وبحسب الصحيفة فإن الطالب أنفق المال على زملائه وعندما علمت إدارة المدرسة بالأمر اتصلت بأهل الطالب للتأكد من مصدر الأموال، ليؤكد الأهل أنهم منحوا ابنهم المبلغ كـ"خرجية" مدرسية، فطالبت الإدارة باجتماع لأولياء الأمور بعد عدة شكاوى الهدف منه منع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.
وقال مدير تربية دمشق التابع للنظام سليمان يونس أنه لا يمكن فرض نوعية طعام الأطفال في المدارس على الأهالي، مؤكداً أن مديرية "تربية دمشق" ستعمل بالتنسيق مع دائرة البحوث والمرشدين الاجتماعيين على معالجة مثل هذه الحالات في إطار اجتماعي وتوعوي.
وأضاف أن التربية ستتحقق من تدخل المرشدين الاجتماعيين في اجتماعات أولياء الأمور، والتواصل مع جميع الأهالي بغرض الوصول إلى تفاهم ضمني بضبط مثل هذه الممارسات.
ويطالب أولياء أمور الطلاب في مناطق سيطرة النظام بشكل مستمر إدارات المدارس بوضع حد لمظاهر المبالغة والاستعراض، وعدم السماح بالتباهي وإظهار الفوارق الطبقية بين الطلبة، خصوصاً أن أطفالهم في سن صغيرة لا يمكنهم التمييز بين الصواب والخطأ.
وأكد الأهالي وفق ما نقلت الصحيفة أنهم تعرضوا للإحراج بسبب عدم قدرتهم على تلبية مطالب أولادهم، كما شعروا بالعجز لتركهم أولادهم يعانون الغيرة والإحباط من دون أن يتمكنوا من مساعدتهم.
التعليم في سوريا
وانعكست آثار الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي للأسر السورية على الطلبة في المدارس، حيث برز ضعف القدرة الشرائية، وتباين الإمكانات المادية بين فئات المجتمع بشكل واضح، وتؤكد تصريحات وإحصائيات الأمم المتحدة، أن نحو 90 في المئة من الشعب السوري يعيشون تحت خط الفقر، ويعاني 60% منهم من انعدام الأمن الغذائي.