البث المباشر
استهدفت طائرات مسيرة وحربية تركية أكثر من 30 موقعاً عسكرياً ومستودعات وبنية تحتية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" شمالي سوريا، وذلك خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وصباح اليوم الإثنين، نفّذت مسيرات تركية 5 غارات على مدينة القامشلي، استهدفت مستودعاً للأسلحة داخل حقل رميلان النفطي وموقعاً لـ"وحدات حماية الشعب-YPG" قرب المنطقة الصناعية.
وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ مسيرات تركية استهدفت أيضاً موقعاً عسكرياً لـ"قسد" قرب مركز "الأسايش (قوى الأمن الداخلي)" وسط مدينة القامشلي، كما استهدفت محطتي كهرباء في القامشلي والدرباسية، وصالة أفراح جنوبي الدرباسية.
وشنّت طائرات حربية تركية، ليلة الأحد-الإثنين، ثلاث غارات على معمل غاز السويدية في ريف المالكية شمال شرقي الحسكة، ما أدّى إلى خروج المعمل عن الخدمة بشكل كامل، وإخلائه من الموظفين العاملين.
وقال مصدر من معمل غاز السويدية لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "المسيرات التركية استهدفت الخزانات الكروية والمناخل الجزئية في المعمل، وخرجت جميعها عن الخدمة".
واستهدفت مسيرات تركية خمسة مواقع في مدينة الدرباسية وريفها، منها موقعان عسكريان، ومقر أمني لـ"الأسايش"، إضافةً إلى مركزين للتموين واتحاد الفلاحين.
وخرجت جميع محطات الكهرباء في مدن القامشلي وعامودا والقحطانية في ريف الحسكة، وبلدة عين عيسى في ريف الرقة عن الخدمة بعد تعرّضها لغارات مكثّفة نفّذتها مسيرات تابعة للجيش التركي.
ومن المواقع التي استهدفتها المسيّرات التركية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة أيضاً:
- ثلاثة مستودعات عسكرية في القامشلي وريفها.
- ثلاثة حواجز لـ"الاسايش" جنوبي وشرقي القامشلي.
- محطة تكرير نفط قرب قرية "كوندك سيد" في ريف القحطانية.
- محطة "عودة" للنفط والغاز في القحطانية بريف الحسكة، والتي سبق أن استُهدفت أكثر من مرّة، خلال شهر كانون الأوّل من العام المنصرم، إلى جانب محطة فرعيّة في المنطقة.
- حاجزان لـ"الأسايش" في بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وبحسب المصادر، فإنّ صاروخاً أطلقته مسيّرة تركيّة سقط على منزل في قرية "كربتلي" بريف الدرباسية، ما أدّى إلى إصابة امرأة وطفلين بجروح.
وفي شمال شرقي حلب، استهدفت مسيرات تركيّة موقعاً عسكرياً لـ"قسد" داخل شركة "لافارج" الفرنسية (سابقا) للإسمنت، إضافةً إلى مطحنة ومحطة كهرباء في مدينة عين العرب (كوباني).
تركيا تستهدف حاجزاً للنظام السوري
وأشارت المصادر إلى أنّ مسيرة تركية استهدفت لأوّل مرّة، حاجزاً يتبع للأمن العسكري في النظام السوري، وذلك في قرية ذبانة جنوبي مدينة القامشلي، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخر.
"قسد" تتوعد بالرد
أفادت "قسد" في بيان، أمس الأحد، بأنّ الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا لن تبقى من دون "رد موجع"، بحسب وصفها.
وأضافت في بيانها، أنّ "هدف هذه الهجمات، إحداث ضرر كبير بحياة السكان وتخويفهم والتسبب بالمعاناة في حياتهم اليومية وأنها سترد بموجب حق الدفاع عن النفس المشروع".
وكانت الاستخبارات التركية قد أعلنت، أمس، عن تدمير 23 موقعا لـ"حزب العمال الكردستاني-PKK" في سوريا، بينها مرافق بنية تحتية "حسّاسة" ونقاط تفتيش، ونقاط عسكريّة ومستودعات لوجستية وتقنية وغيرها.
يشار إلى أنّ هذه التطورات جاءت عقب إعلان وزارة الدفاع التركيّة، في وقتٍ سابق، مقتل 9 من جنودها وإصابة آخر، خلال اشتباكات مع "حزب العمال الكردستاني" شمالي العراق، بعد هجوم نفّذه "الحزب" على قاعدة تركية في منطقة عملية "المخلب-القفل".
