دخلت اليوم الجمعة، 275 شاحنة نفط مملوكة لشركة القاطرجي أحد الأذرع الاقتصادية للنظام، إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عبر معبر الهورة وصفيان غربي الرقة، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة النفطية.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "دورية روسية رافقت الشاحنات القادمة من مصفاتي حمص وبانياس، حيث توجهت إلى الطريق الدولي "M4" من جهة بلدة عين عيسى لتنطلق إلى قرية أبو راسين باتجاه حقول رميلان.
وأضاف المصدر أن "هذه المرة الأولى التي ترافق فيها دورية روسية قافلة بترول للنظام إلى حقول النفط حيث من المقرر أن تتجه الدورية الى مطار القامشلي بعد إيصال القافلة إلى وجهتها".
وأشار إلى أن "هذه القافلة هي الثانية خلال شهر تشرين الأول والأكبر خلال الأشهر الثلاث الاخيرة".
ويبلغ سعر البرميل المباع إلى النظام وفقاً للمصدر نحو 23 دولاراً حيث تبلغ حمولة الشاحنة الواحدة 180 برميلاً تنقل إلى مصافي حمص وبانياس ليتم تكريرها هناك.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع مصفاتي بانياس ومصفاة حمص.
يشار إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شركة "القاطرجي"، عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام و"داعش"، كما تفرض الوزارة، منذ عام 2014، عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام.
وكانت وثائق "فنسن" المسرّبة من "شبكة التحقيق في الجرائم الماليّة" قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن إبرام عدة شركات عالمية صفقات في قطاع النفط مع سوريا، رغم العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد، منذ عام 2011.