واصلت صهاريج شركة "القاطرجي" عملية نقل النفط من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد انقطاع ومنع من "قسد"، استمر لأكثر من شهر.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ قافلة مؤلّفة من 180 صهريجاً لـ"القاطرجي" - أحد أبرز الأذرع الاقتصادية للنظام - دخلت، مساء أمس الإثنين، إلى مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا.
ودخلت الصهاريج من معبري الهورة والطبقة جنوب غربي الرقة، وتوجّهت إلى حقول رميلان والشدّادي التي تسيطر عليها "قسد" في ريف الحسكة، بهدف ملئها بالنفط الخام ونقله إلى مناطق "النظام".
اقرأ أيضاً.. روسيا تكلّف ميليشيا "قاطرجي" باستثمار حقول نفط في دير الزور
وبحسب المصادر فإنّ هذه القافلة هي الأولى من نوعها بعد قرابة شهر من انقطاع العلاقات النفطية بين "قسد" و"النظام" بضغط من قوات التحالف الدولي، لتعود العلاقات مجدّداً دون معرفة بنود التفاهم التي جرت بوساطة روسيّة.
وكانت "قسد" قد منعت، مطلع شهر آب الفائت، صهاريج نفط تابعة لشركة "القاطرجي" من دخول مناطق سيطرتها، بعد تخلّف "النظام" عن تزويد المنطقة بالمحروقات (بنزين ومازوت)، ضمن تفاهم سابق جرى بين الطرفين.
وتتعرّض القوافل النفطية التابعة لـ"القاطرجي" للعديد من عمليات الاستهداف تشنّها خلايا تنظيم الدولة (داعش) في البادية السورية، كما استولت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني على عدد من الشاحنات في ريف حمص الشرقي.
وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً مفصلاً عن الأشقاء الثلاثة بعنوان "إمبراطورية القاطرجي.. أمير الحرب الأوفر حظاً لدى نظام الأسد".
يشار إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شركة "القاطرجي"، عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام و"داعش"، كما تفرض الوزارة، منذ العام 2014، عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام.
وكانت وثائق "فنسن" المسرّبة من "شبكة التحقيق في الجرائم الماليّة" قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن إبرام عدة شركات عالمية صفقات في قطاع النفط مع سوريا، رغم العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد، منذ العام 2011.