البث المباشر
تشهد مدينة جبلة في محافظة اللاذقية الساحلية انتشارا أمنيا مكثفا خاصة ليلا، خوفا من قيام احتجاجات ضد النظام أو توزيع منشورات صادرة عن "حركة 10 آب"، عقب قرار زياد الرواتب وما نتج عنه من ارتفاع أسعار حوامل الطاقة.
ومنذ ظهور منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي لـ "حركة 10 آب" ومطالبتهم النظام بإنجاز تغييرات جذرية والالتزام بخطة زمنية لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والمدينة "تحت رماد قد يشتعل في أي لحظة" كما تقول مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا.
وأضافت المصادر أن النظام ينشر بعد منتصف الليل سيارتين عسكريتين محملتين "برشاش دوشكا"، في ساحتي جبلة الرئيسيتين العلبي والعمارة.
استنفار أمني في جبلة
وأضافت المصادر "أنها مسألة وقت لا أكثر حتى يتحرك سكان جبلة كما فعل أهالي مدينة السويداء"، مؤكدة أنه "عندما دعت حركة 10 آب للتحرك مجدداً نشرت قوات الأمن سيارتي دوشكا في ساحتي جبلة الرئيسيتين العلبي والعمارة، وذلك بعد منتصف الليل مع انتشار أمني كثيف"، مشيرة إلى أن "المدينة تغلي".
وبعد رفع الأسعار وزيادة الرواتب أغلقت معظم المحال التجارية في المدينة وشلت حركة الأسواق، وخاصة محال الصاغة التي أغلقت معظهما، بسبب التخبط الكبير في السوق وتغيير سعر صرف الدولار بشكل "جنوني".
وأشارت إلى أن الشوارع أصبحت شبه فارغة، حتى إن فروع المؤسسة السورية للتجارة كانت أيضا شبه فارغة من البضاعة.
وترافق الاستنفار الأمني للنظام مع انتشار أمني ليلاً، واعتقال عدد من المواطنين من دون معرفة الأسباب والتي قد تكون لأسباب سياسية ولكن يتم الترويج لها على أساس مشكلات جنائية، بحسب المصادر.
وفي منتصف تموز الفائت، تحرك قسم من أهالي جبلة بمختلف مكوناتها، محتجين على الوضع المعيشي ومستنكرين تردي الأوضاع الاقتصادية، إلا أن قوات النظام سارعت باحتواء محاولات التظاهر هذه ومنعت نشر أي نشر معلومة عن هذا الموضوع.
ويعيش سكان الساحل في صدمة، خاصة أن مدنه تضررت بشكل كبير من زلزال 6 من شباط، ورغم كل المساعدات العربية والدولية التي وصلت لم يتغير واقع المتضررين، ولم يحصلوا على تعويضات من حكومة النظام السوري.
