قتل ثلاثة عناصر من قوات الصناديد التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وأصيب أربعة آخرون إثر هجوم تعرَّض له حاجز للأخير لهجوم من قبل مسلحين مجهولين في ريف الحسكة.
وقال مصدر من قوات الصناديد لموقع تلفزيون سوريا إن "سيارة عسكرية تقل عناصر من قوات حرس الحدود التابعة للصناديد تعرضت إلى هجوم من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية بالقرب من قرية قلعة الهادي بريف اليعربية شمال شرق الحسكة".
وأوضح المصدر أن "السيارة كانت عائدة من الشريط الحدودي مع العراق وتقل 7 عناصر من حرس الحدود بعد تبديل نوبة الحراسة في النقاط العسكرية وهو إجراء يومي روتيني".
وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة أربعة آخرين نقلوا إلى مشفى المالكية لتلقي العلاج في حين تمكن المهاجمان من الفرار بحسب المصدر.
ورجح المصدر وقوف خلايا تنظيم الدولة "داعش" خلف الهجوم ولم يستبعد في الوقت ذاته رغبة أطراف عديدة في استهداف قوات الصناديد وبشكل رئيسي نظام الأسد.
ومنتصف حزيران الفائت، قتل عنصر من قوات الصناديد على حاجز قرية العلكانه بريف بلدة معبدة بعد استهدافه من قبل مسلح يستقل دراجة نارية واتهم المكتب الإعلام لقوات الصناديد خلايا "داعش" بالوقوف خلف عملية الاستهداف.
علاقات متأزمة
وشهدت العلاقة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات الصناديد التي هي جزء من "قسد" حالات توتر عديدة خلال الأعوام السابقة.
ففي شباط من عام 2021 انتزعت قسد، نقاطاً عسكريةً من قوات "صناديد شمر" التي يتزعمها حميدي دهام الهادي الجربا، ومنحتها لقوات حرس الحدود ولاحقاً لقوات حماية الجزيرة الذي يقودها رافع الحران أحد وجهاء قبيلة شمر.
وأواخر العام 2021، اعتقلت قوات "الأسايش" الشيخ عزو الصديد، أحد وجهاء قبيلة شمّر للضغط على نظام الأسد للإفراج عن أربعة كوادر بينهم قيادي في حزب "العمال الكردستاني"، معتقلين لدى النظام السوري.
وأطلقت "قسد" سراح الشيخ الصديد لاحقاً، عقب استنفار قوات "الصناديد" وأبناء قبيلة الشمّر، ما دفع الشيخ حميدي دهام الهادي للاتصال بقائد "قسد" مظلوم عبدي، وحثه على إطلاق سراح الشيخ الصديد خشية تصعيد التوتر في المنطقة.
وفي نيسان الفائت اختطفت مجموعة مجهولة الشيخ هاشم سليمان الجربا أحد وجهاء قبيلة شمّر العربية، في منطقة تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفرج عنه لاحقاً في ظروف غامضة من دون دفع فدية 80 ألف دولار طالب بها الخاطفون مقابل إطلاق سراحه.
قوات الصناديد
وتتبع قوات الصناديد، أكبر الفصائل العسكرية العربية، "قسد" بشكل مباشر، وذلك بقيادة عائلة الشيخ حُميدي دهام الهادي الجربا. ويقود ابنه "بندر الحميدي" هذه القوات.
وتنتشر قوات الصناديد بشكل رئيسي في مناطق نفوذ قبيلة شمر بريف القامشلي الشرقي (تل حميس، جزعة، قرية تل علو) وتتكون هذه القوات من قرابة 3 آلاف مقاتل حالياً معظمهم من أبناء عشيرة شمر إلى جانب وجود مقاتلين من أبناء العشائر العربية الأخرى كالجبور والشرابيين.