أعلن الجيش الإيراني أنه سيبدأ مناورات واسعة النطاق لطائراته المسيّرة، على امتداد مساحة البلاد، مشيراً إلى أن 150 مسيّرة ستشارك في المناورات التي تهدف إلى "إظهار قوة هذا السلاح ذي الدور المتنامي".
وقال قائد الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تدريب مشترك للطائرات المسيّرة على مستوى القوى الأربع للجيش الإيراني (الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي)، والمقر المشترك للدفاع الجوي".
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، أوضح سياري أن المناورات، التي ستبدأ غداً الأربعاء، "ستقام من المياه الدافئة للخليج العربي وبحر عُمان في الجنوب، إلى الأجزاء الشرقية والغربية والشمالية والوسطى للبلاد"، من دون أن يحدد مداها الزمني.
وأشار سياري إلى أن المناورات "تعكس جزءاً فقط من قوة الطائرات المسيّرة للجيش الإيراني، التي تنفذ عمليات في مختلف مهمات الاستطلاع والمراقبة والهجوم".
وشدد قائد الجيش الإيراني على أن "دقة وقوة الأسلحة، وقدرات التوجيه وأنظمة التحكم، والقدرات القتالية للطائرات المسيّرة، هي من الأمور التي سيتم اختبارها وتقييمها في المناورات".
برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني
ويثير برنامج الطائرات المسيرة الإيراني قلق الولايات المتحدة، التي اتهمت إيران بأنها توفر هذا السلاح لحلفائها الإقليميين، وتستخدم الطائرات المسيّرة لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية، في تشرين الأول الماضي، عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بتصنيع وإدارة برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية.
وفي أيار الماضي، عرض التلفزيون الإيراني لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض للطائرات المسيّرة تابعة للجيش، وذلك بعد أسابيع من كشف "الحرس الثوري" عن قاعدة مماثلة له.