كشفت إيران، اليوم السبت، عن قاعدة مخصصة للطائرات المسيرة قالت إنها "سرية" وتحمل الرقم 313.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني تقريراً عن زيارة قائد الأركان الإيراني اللواء محمد باقري للقاعدة التي تقع في سلسلة جبال زاغروس غربي البلاد على عمق مئات الأمتار تحت الأرض، وتوجد داخلها أكثر من 100 طائرة مسيرة قتالية وطائرات استطلاع ومراقبة.
وقال قائد الجيش اللواء عبد الرحيم الموسوي إنه جرى زيادة قوة التدمير لدى هذه الطائرات المسيرة، مضيفاً أن بلاده أصبحت "القوة الأولى في الطائرات المسيرة في المنطقة، لأنها تمتلك مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة التي يمكن استخدامها في عمليات مختلفة".
من جانب آخر، قال رئيس هيئة الأركان "باقري" إن قاعدة المسيرات العسكرية جزء بسيط من إمكانيات إيران وقدراتها العسكرية، وأضاف أن الطائرات المسيرة أصبحت الجزء الأهم في الحروب الجديدة، وأن بلاده ستواصل عملها للتقدم في هذه الصناعة وفقا للاحتياجات.
وأشار التقرير إلى أن عدداً من الطائرات المسيرة الموجودة بالقاعدة العسكرية، ومن ضمنها "أبابيل 5" المزودة بصواريخ "قائم 9″، تشبه المسيرة الأميركية "هيلفاير" (Hellfire)، وأيضاً طائرة "كمان 22" التابعة للقوات الجوية، وهي قادرة على التحليق لمسافة 2000 كلم، وتحمل صواريخ "كروز" يصل مداها إلى 200 كلم، وتعرف باسم "حيدر"، وطائرة "فطرس" القادرة على حمل صواريخ "كروز" وقنابل عمودية.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنه أقيمت اليوم في "قاعدة 313" مراسم إزاحة الستار عن سلاحين استراتيجيين مطورين وهما مسيرة من طراز "حيدر-2″، وصاروخ "حيدر-1″.
بدورها ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "حيدر" أول صاروخ كروز إيراني يمكن إطلاقه من الطائرات المسيرة.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي قد مررت في كانون الأول الماضي مشروع قانون لمواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية بهدف إيقاف إنتاجها ومنع تصديرها "بعدما زادت عدائياتها في منطقة الشرق الأوسط".
وأشارت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي حينئذٍ إلى أن مشروع القانون يسمح بالرد على التهديد الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.